نجلاء نبيل

هي رسالة من الولي لكل والي يظن أنه أصبح إله يعبد وقوة لاتقهر  يرسلها لنا لنعرف حجمنا الحقيقي وأننا مهما وصلنا لدرجات العلم التي بها نستطيع أن نصل لأقطار السماوات والأرض فلن يكون هذا العلم حصن لنا من مكر الله عز وجل . 

قال تعالى وهو أحكم القائلين :
"  إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (26)  " 
صدق الله العظيم


عندما يجحد العباد بنعم الخالق ويستشري الظلم والبهتان بين البشر وتنطفأ أنوار البصيرة لتحل محلها ظلمة القلوب،ويتوقف نبض العقول عن التدبر والتعقل والتذكر وتسلب الحريات الإيمانية ويصبح الإنسان عبدا للدجال وأداة تستخدم لزيادة الفساد بين البشر هنا فقط تأتي الرسائل من "الولي القهار" تباعا بقوة متزايدة وتدريجيا وكأنها إنذارات حرب . 

تثور الطبيعة معلنة عن غضبها من بني البشر  تنشط الفيروسات الغير مرئية كالكورونا وغيرها تأتي الأوبئة وتضرب الأرض طول وعرض لكل قوى الشر مجتمعة لرد الظلم عن المظلومين وكبح الذات البشرية عن الفساد . 

لقد رأينا في السنوات الماضية أذرع الشر وأعوان الدجال يعملون بكل طاقاتهم لنشر الفتن وتفريغ الدين من مضمونه وإستحداث دين جديد يليق وبروتوكولاتهم ,دين يعبد فيه الدجال تحت مسميات محدثة فهذا سلفي وهذا اخوان وهذا شيعي وهذا سني  . 

ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل وصل الأمر لما هو أغرب فمثلاً تم مؤخرا ظهور صورة خطيرة محدثة من الصور التي تؤدي الى التمزيق المجتمعي المدروس بواسطة التشجيع الرياضي الغير أخلاقي الذي يدعو للضغينة والفرقة والمشاحنات فهذا زمالكاوي وهذا أهلاوي وأخر اسمعالاوي وسكندري وصعيدي كل على هواه .

وحتى على مستوى الأسرة الواحدة صدرت لنا أنماط كثيرة لتكون ذريعة للاختلافات حتى تصبح الأسرة الصغيرة التي كانت هي وحدة بناء المجتمع قنبلة موقوتة تنفجر عندما يتحرك مؤشر الإنفجار بالزمان والمكان المحددان لها وتخرج الأمور عن السيطرة أصبح مايسمى بمواقع التواصل الإجتماعي هي الأداة الحديثة لقطع التواصل بين افراد الأسرة الواحدة والمنهل الوحيد لإستقاء المعلومات للجيل الجديد وتم تهميش دور الأسر الأساسي ليصل بنا الأمر لما نحن عليه الأن .

إن الله سبحانه وتعالى يريد أن يردانا إليه رداً جميلاً فيعاقبنا بما نحب حتى لا يصل بنا الأمر لما لا نحب
فرضنا الحجر على أنفسنا قبل أن يفرض علينا جلس كل منا داخل سجن نحن من صنعناه بأيدينا بواسطة صفحة رفعنا قواعدها وشيدنا جدرانها وحظرنا من ليسوا على هوانا وتابعنا هذا وذاك وشاركنا أفكار مدروسة وأخرى غير مدروسة لنحظى بمتابعة الأصدقاء

نعم نحن من فرض الحظر على أنفسنا عندما إبتعدنا عن حياتنا الواقعية لنسقط فريسة بين براثن حياة افتراضية صنعتها ايد الماسونية العالمية لتحجيم العقول والابداعات فلم ولن يسمحوا لنا بأكثر مما يريدون ولذلك نجدهم يعاقبون كل من لم يوافق فكرهم وخططتهم بغلق هذه الصفحات . 

ولذلك كانت الكورونا جند من جنود الله صنع بأيديهم ليكون بلاء يرد الصالحين ويزيد الفاسدين فساداً
فمن منا لم يذنب ومن منا لم يقترف خطأ يخشى أن يعرفه الناس عنه نغتاب بعضنا البعض ندبر المكائد نقطع الرحم نشرك بالله عن جهل ودون وعي عندما نخشى سواه ونعمل لإرضاء عباده حتى على حساب طاعاتنا لله . 

قال تعالى  :
وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً ۙ وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا ۙ وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ ۙ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ (31) " . 
صدق الله العظيم

نحن نعلم أن الحلال بين والحرام بين وندعي الغفلة لتنام ضمائرنا عن مانريد فعله ونتناسى أن هناك  مشبهات بين الحلال والحرام ونستهين ببعض هذه المشبهات التي ظاهرها هين وباطنها هلاك بين فلنتقي الله عز وجل ولنعبده حق العبادة ولا نشرك به الله شيئاً .

قال تعالى  :
يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ * مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ " . 

صدق الله العظيم
اللهم نجنا من الهم والغم والكرب العظيم برحمتك ياحي ياقيوم