قِصةُ مِنْ ثلاثة أجزاء / ألجزء ألأول
مَيْ ألحَجيْ

 تَعَدَّدَتْ أسبابْ الخيانة ووقعُها واحدْ فَهي خيانة لَيسَ لَها أسمٌ آخَرْ مُنَمَّقْ لِكي نَتَقَبَّلَها.....

 وَضعَ مِعطَفَه على كَتفَيه وكانَ مُقطبُ 
 الحاجِبَينْ.....خَرَجَ وأغلَقَ البابَ بِهدؤ كي لا يُثير جلبَةٌ تُزعِجُ أولاده ...مشى بخطواتٍ مُثقَلَةٍ وفي رأسِه أفكارٌ تتلاطم كأنها أمواجُ بَحرٍ هائج وكان في طريقٍ كأنَّه
سَلَكَه من قبل مراتٍ ومراتْ وَجَدَ نَفسَهُ أمام مَنزلٍ جَميلْ صغير يُحيطُه الدفئ ...أقتَرَب مِن شُباكْ المَنزِل ونظَرَ من خِلالِه فإذا بِزَوجَتِه وحبيبتِه مَعَ حَبيبُها لَم يَفزَع أو يَهتَز سوى أَلَم يجتاح خلايا جِسمه.... طأطأ رأسَه في الأرضْ وأبتَسَمَ إبتِسامَة حُزنٍ وأدارَ ظهره وعاد الى المنزِلْ فالوهم الَّذي كانَ بِه قَد تأكَّدْ وبعد حينٍ مِنَ الوقت عادت الى البيت ولكن كانَ بالنسبة له دهرٌ طويل من الوقت وكان البؤس يبدو علَيها !......

في الصباح نَهَضتْ وَجَدَت زَوجُها في المطبخ كَعادَتِه وضَعَ أمامَها القَهوة وهو مُبتَسم وَرَبَّتَ على كَتفِها بِأسى وذَهَبَ إلى المَكتَبَة لِقراءة الصُحُفْ ولكنَّه لا يرى حتى الاحرف من الألَم وكأنَّه روحٌ مذبوحَةٌ مِنَ ألألَم...مَرَّتْ مِن جَنبِه.......


لِقائُنا في الأسبوع القادم لتكملة الجزء الثاني