رغده باش

ماذا حل بِكُما ؟
لقد حالت بيننا كل الظروف ؛
كالعشيرة و القبيلة و العائلة الصغيرة ، 
ثم ؟
ثم انهالت علينا و بيننا الحروب ، والحربُ لا تعرِفُ حُباً ، 
فباعدت بيننا المحاوِرُ و الجبهات .. 
_ثم؟
ثم فرقتنا المسافات كالقارات و المُدُن و البحار ، 
فحال بيننا الموج فكُنت من المُغرقين ؛ في غياهبِ لُجٍ بأعماقِ ظُلماتي طِوالَ سنواتٍ عِجافٍ ..

و آنت لحظةُ لقاءٍ اخيراً ... 

_ثم ماذا ؟
ثم صد قلبي ببُعد المسافة
لم اعبئ بوجعه الذي كان يسحقني سابقاً
ولم اراه نبضي الذي كان يثور حينها
ولم اشعر الا بالجمود والسكون امامه
ولم انتفض لرؤيته و نحنُ على بُعدِ عِناق .. !