هويدا دويدار

هناك حالة من القلق والترقب ترافق الجميع فى كافة البلدان وعلى مستوى جميع القطاعات الا ان الوضع الابرز على الساحة قطاع البترول ..
فمن اهداف 2030هو الاستغناء عن النفط بالاتجاة اتجاهات أخرى .
الا ان النفط يظل هو السلعة الابرز فى الاسواق العالمية وخاصة دول الخليج فالاعتماد مازال متواجد فى توليد الكهرباء او تحويل النفط الى كيماويات لها العديد من الاستخدامات وتختلف نسب الحاجة اليه .
فكل دول الخليج تبحث عن الاستدامة وكافة الدول أصبح عندها طابع اقتصادى بحت وفى مضمونه البحث عن البدائل .
وهناك رؤية مشتركة فى هذا الامر حيث يُرى ضرورة ضرورة التعاون بين دول الخليج مستقبلا حيث النظرة السباقة للبعض حيث قامت بعض الدول بشراء شركات منتجة للالكترونيات ووسائل التكنولوجيا
فقد رأت انه لابد ان يكون هناك مجال اخر للاستثمار يسير بشكل متوازى مع الانتاج النفطى .
وقد تأثر القطاع النفطى مع حلول الازمة الحالية وهى انتشار الكورونا كوباء عالمى
وادى اتخاذ حظر التجوال فى بعض الدول على الاستهلاك النفطى وبالتالى اصبح مستوى الاستهلاك فى ادنى مستوياته .
لذا يتعين على بعض الدول المنتجة التراجع فى كمية الانتاج وتعويض العمالة التى تعمل فى هذا المجال بشكل مؤقت .
وقد طلت علينا المنافسة النفطية بين روسيا والسعودية
فموسكو تعتبر هى المصدر الثانى للنفط فى الولايات المتحدة .
والظاهر ان الرياض تسعى لضمان حصتها فى الاسواق العالمية
والهام فى الامر ان المستفيد الاوحد فى هذه المنافسة هى امريكا حيث سيقل سعر البرميل وستقوم بملئ الخزانات الضخمة بأسعار بخسة وشراء المواطن الامريكى للبترول بأسعار زهيدة
واذا عادت الاسعار للارتفاع بعد مرور الازمة سيقوم ترامب بضخ النفط فى السوق بأسعار مخفضة مما يساعدة فى حملته الانتخابية القادمة .
والتفاؤل هنا اننا نقول ان ما يحدث هو مجرد ركود عالمى وسوف تعود الامور الى التحرك مرة اخرى
الا اننا لا نستطيع التنبؤ الى متى سيظل هذا الركود .
ومن الصعب تحديد اثر تلك الازمة على كافة القطاعات
فهذا القطاع له اثره الكبير على العديد من القطاعات واثره على ارتفاع وانخفاض الدولار لا يمكن تغافله ولا يوجد هناك توقعات محدده .
فالفايروس فى مرحلة صعود ولم يصل بعد الى القمة حتى ننتظر التوقف  وانفراج الازمة