د. وليد جاسم الزبيدي/ العراق

لمّا درتْ إنّني أشتاقُ طلّتَها
راحتْ تُعلّلُ هجراً ثمّةَ احتجبتْ..
وعلّها أوجسَتْ خوفاً يلازمُها
من فرطِ ريبتِها شكٌّ فهلْ هربتْ..؟
لم تدرِ أنّ ضلوعي لم تعُدْ قفصاً
فالقلبُ حطّمَ أغلالاً وما رغبَتْ..
والنّارُ صبّتْ لها زيتاً وساوسُنا
لمّا يجلجلُ فيها الشّكُّ أو غضبتْ..
صارتْ تعاندُني إنْ هيّجتْ وَلهي 
ألاّ تطيعَ صباباتٍ بنا التهبتْ..
ألاّ تُصيخَ لوجدٍ بثّ في وجعٍ
نوحَ الحمامةِ للسجّانِ قدْ ندَبَتْ..
أوْ لا تُجيبُ نسيمَ الفجرِ دغْدَغَها
بعضُ التحايا مع الأشواقِ إذْ كُتَبَتْ..
 لا، لن تُبالي بما يهمسْنَ من قصصٍ  
بينَ المجالسِ من أخبارِنا صخبتْ..
ماذا ترومُ وقدْ أودتْ بجارحتي
تبكي الشّفاهُ وكأسُ الغدرِ قدْ شَرِبَتْ..
ماذا ترومُ وهذا الهجرً تيّمني
يُتْمٌ أعيشُ بما ألقتْ وما نهَبَتْ..
والذّنبُ أنّي أصونُ الحُبّ أعشقُها
إنْ كانَ ذنباً مناجاتي ولا عَتَبَتْ..
شكراً إليكِ لبلوى قدْ بُليتُ بها
شكراً وشكراً لريمٍ ذنبُها كذِبَتْ..!