‎‎مَيْ ألحَجيْ

‎وحَجَزَ لَها في فُندُق قُرب بُرج إيفلْ الذي بُنيَ باسم الحب وعادَ إلى المَنزلْ أعطاها جَميعْ المُستمسكات حضَنَتهُ ولكن قابَلها بِبرود دونَ أن يُشعِرُها بِذلك.... تهَيأت وَجَهَّزَتْ نَفسَها وهو يُراقب ويجرع المرارة وبَعدَ يَومَين ذَهَبوا جَميعاً إلى المَطار ودَّعوها هو والأولاد وعادوا إلى المَنزلْ.... 
جَلَسَ في مكتَبِه لِمُدة يومين كاظماً غيظَهُ ساعات تلو الاُخرى ولكنه فجأة نَهضَ وفي خاطِره قرارات مُبهَمَة واستَمَرَّتْ الحَياة ومَرَّ إسبوع وتلاه الآخَر وكانت سعيده لأنّها تَوَصَّلَت الى قرار أتَّصلت فيهِم وحددت موعد للعَودة وصلت المطار ولكن لّم تَجد مَن يَستَقبِلُها !.....أستَقَلَّتْ تَكسي وعادت إلى المَنزلْ حاولتْ فَتح الباب ولكنَّه مُغلقْ
‎وَضَعَتْ يَدها على الجَرس وكانَ ينتابُها خوف وأفكار مُتَسارِعة ومُتشابِكة فجأة إمرأة غريبة فتحت الباب وقالت لها ممنوع ألدخول لأن سيد المَنزل سافر هو والأولاد كأن صاعِقة ضَرَبَت رأسها أردَفَت قائلة طَلَب مني أسلِّمك أوراق وما يخُصك... وهي تَنظُر إلى المرأة في ذُهول تام ولا تَقوى على الوقوف أو الكلام
‎فتحت الأوراق فإذا بها كان الطلاق عَلِمَتْ إنه كان على بَينَّة بِما يَجري رَجَعَتْ إلى الخَلفْ وجَلَسَتْ على الرصيف أخرَجَت دفترها وقلَمَها وبدأت تكتُب لَه رِسالة 
‎هَل سألتْ نَفسك لماذا أنا في هذا الوضع ؟
‎لقد أخترتك ولكن بعد ان خسِرتك ولم تَسمح لي حتى أن أُدافع عن نَفسي..
‎ويحك لو انت مكاني لَكُنت سامحتك الف مرةٍ ومرة
‎كم من لحظات طلبت منك ان نقترب ونصبح أصدقاء ليس فقط أزواج وواجبات 
‎وكنت أُشير لك اني بحاجة لوجودك ليس فقط مال ومأكل ومشرب.... طلبت منك الحوار والكلام وأن تَشعرني إني مَوجوده في حياتك وليس مجرد تحفة في المنزل.. طوت الورقة وأعطتها للخادمة لتسلمها له ..... وسارت في الطريق الى حيث لا نعلم...؟؟؟؟ برأيكم هل ذَهَبت إلى حبيبها أم تنتظر عودت طليقها والاولاد؟؟؟؟؟؟