عماد الدين التونسي
الطَّرْفُ مِنْ وَهْجِ الْجَمَالِ يَحَارُ
كَالْفَجْرِ عَادَ مِنَ الْحَبِيبِ يَغَارٌ
ُ
أَضْحَى كَمِثْلِ النَّجْمِ فِي أُفْقِ السَّمَا
يَرْنُو إِلَيْهِ النَّخْلُ وَ الْأَزْهَارُ
وَالْلَّيْلُ كُحْلٌ وَ الْمُرُوجُ بِسَاطُهَا
بِالْمَاءِ يِسْرِي مِثْلُهَا الْأَطْيَارُ
وَالرِّيقُ نَهْرٌ وَ الْخُدُودُ بَهِيَّةٌ
وَ عَلَى الْعُرُوشِ السِّحْرُ وَ الْأَسْرَارُ
وَتَنَاغَمَتْ مِثْلَ الْفُصُولِ بِهِيجَةً
فِيهَا السَّعَادَةُ إِسْمُهَا الْأَقْدَارُ
وَتَنَاثَرَتْ كْلُّ الْوُرْودِ لِرِمْشِهَا
فَتَبَسَّمَتْ فِيمَا هُنَا الْأَبْشَارُ
أَنْتِ الْحَيَاةُ وَ أَنْتِ مُنْيَةَ مُنْيَتِي
وَ كَذَاكَ أَنْتِ الْعُمْرُ وَ الْإِيثَارُ
صُبْحُ الْهُيَامِ أَيَا طَهَارَةَ قِبْلَتِي
فَلَكِ الدُّعَاءُ الْفَجْرَ وَ الْأَذْكَارُ
مَعَ النَّسِيمِ بَعَثْتُ عِطْرَ رَسَائِلِي
وَكََتَبْتُ نَبْضِي رَسْمُهَا الْأَمْصَارُ
وَإِلَيْكِ حُلْمِي فِي الْهَوَى وَثَّقْتُهُ
بَيْتِ الْحَمَائِمُ مُهْجَتِي الْأَنْصَارُ
بَحْرُ الْكَامِلِ
0 تعليقات
إرسال تعليق