عبد المنعم إسماعيل
يوم النكب٢٠٠٣/٤/٩ م ،
يقف العقل حائرا" والقلب مرتجفا" وهو يفكر في محاولة كتابة كلمات تصف حجم المصيبة والنكبة التي ضربت الأمة الإسلامية والعربية في واقعنا المعاصر وهي سقوط بغداد.
سقوط أم إحتلال العراق أم الإعلان والإشهار الرسمي لما تم عليه بين قوى البغي العالمي ومجرمي النظام الدولي والأحجار التابعة لكيانات النظام الدولي الفاشي بأجنحته الظالمة :
- الجناح الصهيوني المخطط
- اللوبي الصليبي الحاشد للقوى الباغية المحاربة
الأداة المجوسية والتي هي أشد كيدا" ومكرا" وتربصا" بالمسلمين عامة والعراق العظيم خاصة .
- الرابحون من غيبة العراق تجار الحروب وعباد الكراسي والتبعية .
اجتمع على العراق خصوم بحجم التاريخ والجغرافيا والواقع والمستقبل .

إن جريمة احتلال العراق بعد سنوات الحصار والتآمر الدولي العالمي جريمة هددت الإنسانية بشكل عام حيث أسست لتمدد شياطين قم المدنسة وأعطت شيطان الشام بشار فرصة ذهبية لإعادة مخطط الخلاص من السنة الموجودين في بلاد الشام خدم للصهيونية العالمية الحاقدة وتمكينا" لشياطين تل أبيب وتحقيقا" لنبوءات ثعالب البيت الابيض والدب الروسي.
التاسع من نيسان ابريل عام الفان وثلاثة ،
يوم من أيام أفراح الجاهلية القديمة والمعاصرة فما عجزت عنه شياطين الأرض على ممر العصور والقرون نجحت فيه في هذا التاريخ الذي لا ينساه مسلم أو عربي أصيل أو ح شريف .
إن جريمة احتلال العراق الرشيد والقضاء على جيش القادسية الثانية ليس مجرد احتلال دولة بل تدمير وإعلان سقوط أمة بتاريخها وواقعها ومستقبلها ان لم يلطف ربي وظننا في انه ياتي بالنصر بامره سبحانه.
إنها جريمة لم تشهدها البشرية على ممر التاريخ فليس هناك من عجب في شدة مكر الأعداء ولكن المحزن جدا" والمؤلم جدا" هو تصفيق أشباه الأصدقاء الذين يحملون سمت الأخوة الأخلاء والقرناء.
للصهيونية ان تخطط، لكن للعروبة والإسلام أن تبرر او تمرر هذه المخططات الظلامية هذا ما يقف العقل أمامه حائرا" او متسائلا".
هل اكتشف شيعة العراق اكذوبة التحرير التي تلاعب الغرب بعقولهم لتبرير غزو العراق ؟
هل ادرك عقلاء الشيعة الفارق بين سنوات العز والكرامة قبل الإحتلال وما جاء عقب نيسان النكبة من فقر وظلم ومحق للعقلية العراقية ؟
سوف يشهد المستقبل بعون الله وسننه الجارية الكونية التي لن تقوى قوى البغي على مدافعتها مصارع أهل البغي العالمي لشؤم فعلهم وخبث طويتهم وطغيان جيوشهم على أبناء العراق العظيم رجالا" ونساء" .
يجب ان نرسخ في عقول الأجيال الحقوق التاريخية التي توجب علينا مقاومة الجهل والتبعية وتحرير الاوطان اقصد تحرير الأمة اي بتحرير العراق العظيم من زلزال وجريمة التاسع من نيسان .
لمصلحة من يتم قتل وتهجير العقلية العراقية المتميزة علميا" واكاديميا" ؟
ماذا قدم الغرب للعراقيين غير الجهل والقتل والفساد والإفساد حال التمكين لعمائم السوء السوداء بمجوسيتها التاريخية وصهيونيتها المحركة لها وصليبيتها العالمية الراعية وخمينيتها وادواتها البائسة اليائسة حتى تمدد الجهل والفساد حتى عاش ابناء الخلافة والتاريخ بين جهل وفساد وظلم وحقد صفوي خميني ذهب بالعراق الى ما قبل العصور الوسطى في أوروبا الظلامية وقتها .
لقد عصف الاحتلال الظالم بالحضارة والتاريخ والواقع والمستقبل ولن ينسى التاريخ شركاء الإشراف على تدمير العراق وتسليم الأمة الى مجرمي إيران لتهلك بعدها تباعا" لهذا السقوط الشام واليمن والخليج على المحك.
فقادة الخليج بين مطارق الصليبية وتمدد المجوسية وفاشية التغييب والتغريب والعلمانية راعية جراح الامس واليوم والمستقبل ان لم يكن للنبلاء وقفة وللشرفاء كلمة.