د. وليد جاسم الزبيدي

إنّي أشُكُّ بأنّ حرفيَ قدْ نَفَدْ..
وكطيبِ شوقكِ لا يُجارى من أحدْ..
منذُ التقيتُكِ والسّكوتُ مصاحبي
لا همسةً للروحِ قد تحيي الجسدْ..
جرسُ السكوتِ وثورةٌ في صمتهِ
قدْ أحرقَ الأوراقَ في جزرٍ ومَدْ..
لا وقتَ عندي للهروبِ وإنّما
قيدي لساني، واحتباسٌ، أو، كمَدْ..
فالحُسنُ بعدَكِ منْ سيضرمُ نارَهُ
بذوي اللّحاظِ الفتكُ إنْ غابَ الأسدْ..
هل في السؤالِ لجاجةٌ أو خاطرٌ
إنّي اليكِ وشدّني حبلٌ مسَدْ..
باللهِ يكفينا الجدالُ تعفّفاً
رفقاً فإنّي قدْ يضيقُ بيَ البَلدْ..
ولأن ستمطرُنا السماءُ ملامةً
هل غادرَ العشقُ الجميلُ بلا وعَدْ..
إنّي أغارُ وغيرتي كتوهّمي
ماذا سأكتبُ-ليتَ شعريَ-قدْ كَسَدْ..
لو كنتُ أقدرُ أن أكونَ كسَوْرَةٍ
في البحرِ لا أُبقي على موجٍ أحدْ..
فكفى دلالاً لا أطيقُ تجمّلاً
ونزفتُ صبراً لا يطاوعُني الجَلَدْ..