عادل السرحان

في السندباد
أعني الجزيرة
أيام كانت
ذاتُ السواد
تبيع في الكشك الصغير
أشياء ملونة
تشبه أيامنا ..أحلامنا
وأزهار الحديقة
كل شيء يضحك
حينها هناك  
حتى المياه
 تشاكس صخور الساحل
وتضحك
والنوارس في أعشاشها الذهبية
تمارس فرحها المخملي
فترقص نوارس الماء
رقصتها المندائية
وفي المساء
حين الشمس تهبط خلف الجسر
تجر إكليلها الأحمر
وقناديل الضوء
خضراء
وصفراء تتفتح
مثل زهور الأكاسيا
تفوح رائحة ملكة الليل
تطرق شبابيك
الآوين الى نشوتهم الوردية
لتقول لهم
طبتم مساءً
فيردّون  
بشهيق طويل  طويل
وطبتِ مساء