ديما الفاعوري

مع استمرار الجدل والمباحثات لتشكيل حكومة عراقية وعدم التوافق لهذه اللحظة على رئيس وزراء جديد فبعد طرح اسم النجفي عدنان الزرفي تم تداول اسم اخر وهو رئيس المخابرات السابق "مصطفى المياحي" المعروف ب "مصطفى الكاظمي" ماينذر بانشقاق البيت الشيعي بسبب رفض المرشحين الامر الذي يعقد المشهد السياسي اكثر فأكثر

فالعراق الذي خرج لتوه من حرب ضد الارهاب اصبح الان على اعتاب كارثة اكبر تهدد شعبه وهي الجوع فحال العراقي اليوم ; اما الموت من الارهاب او الجوع

ووفقا لآخر إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء فإن أكثر من 20% يقبعون تحت خط الفقر الوطني مع توقعات لارتفاع النسبة لتصل الى ٤٠% ان استمر حظر التجوال الى بداية الشهر المقبل
 
فإذا علمنا ان عدد سكان العراق يناهز أربعين مليونا وأن خمسة ملايين منهم موظفون يتقاضون أجورا من الحكومة فذلك يعني أن نحو 35 مليون شخص في العراق تأثروا بأزمة انتشار فايروس كورونا وتضررت مصادر رزقها بدرجات متفاوتة بسبب الوضع الحالي

والوضع قد يتفاقم في ظل غياب حكومة تاخذ على عاتقها معالجة تداعيات الازمة الناجمة عن انتشار هذا الوباء القاتل في بلد يعاني اصلا من مشكلات متراكمة تتمثل بحكومة تنحصر صلاحياتها في تصريف الأعمال وانهيار أسعار النفط فضلا عن عدم إقرار الموازنة واستنزاف مواردها الاقتصادية

اما من سيدفع الثمن فهم فقراء العراق الذين سيضيق بهم الحال وسيضطرون لخرق الحظر الصحي بحثا عن لقمة العيش وهنا ستحدث الكارثة؟؟؟