عادل السرحان
مهداة الى روح استاذتي د سؤدد القادري رحمها الله


أكاد ألمس دفء قلبها
من بعيد
أرسمُ شعرها الكاريه
المتهادي كموجات دجلة
وأتلو وعدها الذي ذهب
ادراج الريح
رغماً عنها
مازال سرّاً  لم
أبح به الى أحد
ذهبت أشياء وتبدلت
الا وعدك الموشح بالأمل
كان خارطتي الى غدي
أتذكر  أناملك التي
 ينطفئ وهج السيجارة عندها خجلاً
ودخان سيجارتك الرومانسي
أنيقة مثل نخلة عراقية  أنتِ
نقيّة مثل نوارس دجلة أنتِ
هلهولة عرسٍ جنوبي أنتِ
أحبُّ البصرة ، ربيعة غنّت البارحة
هي وهاي وهو ..هاها
هي وهاي وهو ..هو هو   
وتضحكين  
كلماتها بللت يبس مدننا
التي جففتها الحرب
الحرب قاسية ياعزيزي
 رحلة بالإتجاه الخاطئ
نحو العذابات والدموع
واللامعقول
الى الآن سيدتي نُساقُ
نحو اللامعقول
فارقدي هناك بسلامٍ
وأنصتي الى حفيف الريح
في سعف النخيل وهديل
الحمام تحت الجسور
بين الكرخ والرصافة