بتول عبد الحسين

أندثار أوراق الربيع في فصل الصفاء الغريب المتوهج...
أصوات العيون بريق ووهج غريب،، بوجود أم صامدة تبرق كزهرة كبيرة التي تنير منها الحب والصفاء ونقاء الغدق والحب والإحترام والثقة والوفاء والإخلاص ،كأنها يضيء، 
بسكون الليل الهادئ، والنجوم الأمعة، والجواهر التي تسابق صناديق الأنوار المتوهجة،تجدد أنبات الإزهار الصغيرة بجذورها الرقيقة، أنها بحاجة كبيرة إلى العناق والإمل الواعد والأحلام الزاهرة، المثمرة،تهمم الإم بحمايتها من تلقاء نفسها وثقتها الزهرة الصادقة،تسابق فروج الصباح وزقزقة العصافير،وهجر النوارس ، كل يوم بدون سجايا،ترويهم بماء الحب ،وأعتزاز النفس الكريمة،وصلة الرحم ،تجذبهم إلى قلبها الحنون ذات الرداء البعيد، بدقات القلب الصادقة الطيبة تعبير الرؤى، هواجس عابرة تعلمهم حب الأنفس سواء كانت غريبة أم أقرباء الروح ، لترسم مسارهم باأمل والتسامح السابق الغريب، تنير لهم صراحة الدجايا الغامضة؛ أعطاء الثقة إلى من يستحقها، تصفح لهم سنايا الكتب لتروي قصص التسامح ،وأنبات فيهم الصفات الرقي الجوهري، صفائح العقول من جوهر نبع الحكمة الذي تملكه، تقوم باأنصاف حكمتها بين ترابط الإخوان والإخوات ، تجاهل صروح الماضي تبقى حكاية،في زمان ومكان وهجر غير واعد بالذهاب، تلقت الإزهار الصغيرة بغسق النوارس تهاجر إلى جوف الغروب الصامت، رياح العاصفة قوية تهز جبل الشامخ إلى وتر الدمار القاتل الروح،

هجرت بيت الفرح وغدق السعادة؛نادت صروح الأحزان غرورها بتكبر الهجران؛هذا الضجيج رويدا في متاهات الدمار والحزن، حكاية العيون في صمت وألم وتكلم الإسطر بقصتها الغريبة من تلقاء العاصفة، مغمورة بجروح وأصوات وقلب مكسور مهاجر إلى بلاد الغربة،هدمت وردة لا تقدر ثمن جمالها وصبرها بكنوز السجايا اللؤلؤة والجواهر جميعها؛فاح عطرها الأرض وغدق نرجسها الكون،قد أخذت قرارها أن تهدمها بصمت قاتل وهدوء صارخ، ويشق الفجر بغروبها، تهمم أصوات الطبيعة من تلقاء نفسها، سطوحها المرحة الممتعة في صفائح الغرور تنادي من يمسكها، لكن هجرها قد أوقعها في أطراف الصراحة، تبرق الشمس على ضحاها، وبريقها اللإمع صعب لن يفهمها سابق النوايا، في لحظة هناك خوف كسرها وهجرها، في لمحة بصر كانت تراقب نهارها الواعد بالجمال،تشاهد نور الشمس من نافذه في الليل الصامت انه هجر غريب، تحت ستار الإحلام، وفي يدها قلم مقطوع اللسان مملوء بالهجر الجارح وسرب السجايا؛ مقتولة بالوحشة والألم المكسور، يبحث غسق النجوم عن ورق من شجر العمر، تهاون السطور بفواصل من شعر حديث، سنايا الغدق في غربة الأرجوان الحزينة بصمتها القاتل الملتهب، صوت خافت غريب يتكلم كتبت بحبر دموع قاتلة الروح البريئة؛ هناك الكثير من الظلام الدامس يهمم،وعدم السلام الهاجري قد تهاون في مخاوف الصراحة، رغم أذيتها إلى أزهار الصغار، لكن بوجود زهره الإم الصامدة القوية بوجه الظلام والحقد ودعت إلى خالقها أن يهون عليها جرحها، تأتيك الجراح ورغم التجارب التي صادفتها ،تجد أنهمرت دمعا وأنجرفت نحو الجرف المكسور، تناضل همسها صعوبتها وتقاسي وجعها، غدق السعادة دائما إلى جانبها بالإمل، تشاهد صغارها باأشد المأساه ولكن دائما تناظر وقوعها من حافة الهاوية، تهاونها صخور تدفعها إلى الجرف وعوائق تناديها إلى الإنكسار،رغم تضحيتها ألا أن كل مرة تأتيها ضربة عندما تقع تصارخ الإلم تبكي بصمت تحادث نفسها بهمس، حتى لا تحس أزهارها الصغار رغم أشد الألم والوجع والجرح والإنكسار والعبء؛
تهمم بقوتها وصمدها أمام كل عوائق ، تجمع ربيع طاقتها ونورها للأزهار الصغار حتى لا تشاهد الحزن عليها،تبقي الألم داخلها رغم قساوتها لا تضهره، زهرة البيلسان تجاري حزنها وتناظر عيونها وتشاهدها مملؤة بالحزن الهاجري، والأنكسار من الداخل وجع كبير يخالها بصمت ويؤثر على عقلها يكسر جبال الهمم، تراها غسق النجوم من الخارج وتفقدها،تقول غسق النجوم كم أنتي صبورة يا أيتها النفس الروح الصافية أتمنى أن تكوني نجمة إلى جانبي، تقاس بذهول النوارس، هذه جوهرة القمر ونورها الساطع والنجمة اللأمعة؛ في كل مكان تنثر رائحة العطر الجميل، 
تعطى أفواح أزهارها الصغار؛ وتأرجح حنينها إليهم بصغارها الجميلة؛ حتى لا تحسسهم لا وجود إلى اليأس وأنكسار؛أترجى من الأزهار الصغار أن يكافؤها بما قدمت لهم وتضحيتها التي لا مثيل لها....
-سرآ عشقتك بالألوان الربيع بوجهك الصفاء...
-عشقتك ياريحانة قلبي ونور فؤادي...
-عشقتك ياتاج ملكة في قصر النوارس..
-عشقتك يا حنين لم ينتهي حتى مماتي..
-عشقتك يانور قلبي الذي لاتطفئ...
-عشقتك ياشمعة كنوز عيناكي...