ابراهيم الدهش

عن سيد البلغاء
قال
ليت رقبتي كرقبة البعير ..
لم يتحدث سيدنا علي ع إلا بصدق عندما روى هذا الحديث و أراد طول رقبته بقدر رقبة البعير يقصد من خلالها التأني في إخراج الكلمة من اللسان ويحسب لها الف حساب وخاصة إذا كان الإنسان ناضج وصاحب مقام في المجتمع .. 
الفنانة حياة الفهد وما بين لديها كل الحق وخانها التعبير .. وما بين أخطأت وتصريحاتها عنصرية، انقسمت مواقع التواصل الاجتماعي في عموم المنطقة وعلى مدار الأيام القليلة الماضية في تناول تصريحات الفنانة الكويتية الكبيرة حياة الفهد حول العمالة السائبة بالكويت .
فلو توقفنا عند تصريحات الفهد وعن الضجة الإعلامية الكبيرة التي إثارتها . 
كانت اثر مداخلة هاتفية مع برنامج أزمة وتعدي مُذاع عبر فضائية ATV الكويتية، قالت الفهد بلهجة غاضبة ..
وبكلمات عامية /((حنا ملينا خلاص، وما عندنا مستشفيات، وعلى شنو ديارهم ما تبيهم واحنا نبتلش فيهم.. إحنا وصلنا لمرحلة إننا ملينا خلاص، اطلعهم واقطهم برا والله، واقطهم بالبر.. أكلوا الخير ولعبوا واستأنسوا بس يروحون))  الخ


على قول اهلنا القدامى ومثل شعبي عراقي دارج
((حطي رجليج بالگاع على كيفج ))  

ضعي قدميك على الأرض لا تحلقي خارج السرب لتقعي في خطيئة وانت محط احترام بين كل العرب

.. الكبيرة ، عالية المقام !!!
... يجب أن تكوني قدوة في كل شيء  في انسانيتك بالذات  لمحبيك من العرب لأن ذلك  يعكس صورة بلد وتاريخه
 فهناك من كانوا قدوة حسنة ونموذجا للأخلاق والقيم والمبادئ ولم يخرجوا من إطار مهنيتهم الفنية فكانوا عناوين لبلدهم والبلدان العربية ومثلوها خير تمثيل فعندما نتوقف عند دريد لحام الذي كان رمزا للوطنية في اداءه الرائع أو أمينة رزق حنان الام العربية الأصيلة وعمر الشريف الأصالة والجودة في التمثيل و عبد الله غيث القوة والشجاعة والنخوة العربية  وغيرهم من الكبار .. الذين كانوا عمالقة الفن تركوا لنا بصمة لامعة في صفحات الفن العربي ..

اختي الكريمة
نحن معك في وطنيتك وحبك لبلدك ولكن ليس على حساب اشقائك فاخوتك العرب غير إخوة يوسف ولهم من المواقف ما يشار لهم بالبنان ولا يسع المقام بذكرها . .

.  رغم وجع الموقف كان هناك ردا جميلا من أبناء مصر العروبة في احتواء هذه الكلمات وتعاملوا معها كأخت وام لهم والخطا لا يعالج بخطأ فكلنا خطاؤون ولأن للأم والإنسانة حياة الفهد وهويتها الكويتية تقديرا في القلوب