حامد الهلالي
وسلاما لأرواح تزهق لحريتك وقت المحن
وسلاما لأمهات الأجيال السامقه ذخرا اليك والحصن
فالعراق ولود لأهل الشجاعة البارعه على طول الزمن
موطن الأبطال وعرين الليوث حين يحمى الوطيس والطعن
عراق النهرين والفيحاء وبلد السواد ورمزه الشجن
حين تعزف القيثاره السومريه ويغني القيصر بأجمل لحن
حين يغرد السياب بكلماته والجواهري يبدع رغم الوهن
حين تؤذن الجوامع للصلاة في مرقد أبا الحسن
ولأرض الأحزان تسير الجموع والأقدام تسابق الزمن
أبا السجاد ياسيد الناس وهل من زائر اليك عاد بلا ثمن
وكم من مناجي لرب الكون عند ضريحك المؤتمن
فأنت الشهيد ويومك لا يوم كيومه ياغريبا مرتهن
يارهين الطغاة قد عادت كربلائك ثانية فأطرق اليها العين وأمعن
فالشعب شعبك ياحسين رغم الذنوب وثقلها فأنت الشافع المحسن
بلد الذهب الأسود بات فقيرا شعبه وساد المرض فيه والحزن
خيراته تنهب لغير مصلحة ورجالاته تكمم كلماتهم وتدفن
فلله درك ياموطني ودول الجوار حولك بالخيرات ترغد وتنعم ولم تفتن
إن قلنا هذا إبتلاء ودرس فإلى متى الناس تمتحن
فعفوك يارب السماء من جور الزمان وظلمه وتغير السنن
0 تعليقات
إرسال تعليق