احمد العامري
على مسرح الحياة كان يجلس ذلك الشاب المعاق على كرسيه المتحرك الذي رافقه منذ ولادته وابتسامته الجميلة التي رسمها على شفتيه فكان ينظر ذلك الشاب إلى السماء بعيناه اللتان يخفيان سر حزنه وأحلامه التي باتت مرتبطة بترك كرسيه المتحرك الذي يعتبر صديق الطفولة وفجأة جاءت طلقات الغدر والخيانة لتنهي حياة ذلك البستان الذي تجمعت فيه كل الزهور رغم جفافه
جاءت طلقات الموت لتنتهي حياة تلك الأرض التي تنتظر الشتاء بلهفه حتى ترتوي بسبب جفافها
جاءت تلك الطلقات لتنهي أحلام شاب كان كل حلمه أن يقف على قدميه ليحقق بعض أحلامه وهو يسير على الأرض بقدميه الذي كانت احد أحلامه التي لم تتحقق فسألت نفسي كيف استقبل ذلك الشاب تلك الطلقات وهو على كرسيه ؟
وهل حاول الهرب منها ؟
لكني لم أجد جواب شافي لأسئلتي فتمنيت لو كان الموت رجلا حتى اسئله لماذا يقدم ويختار مثل هكذا أشخاص على غيرهم من الذين بقائهم سرطان لهذه الامه
فأيقنت أن في ذلك حكمة لله تعالى لكن تساءلت مره اخرى مع الله اتكلم عبدا مع اله الذي خلقه
ليس كفرا يا إلهي لكن أما ترى عينك ما يحدث في وطني
فقد قتلونا بأبشع الطرق
فقد قتلوا ذلك الشاب الذي تيتمت أطفاله
لقد قتلوا ذلك الطفل الذي ترك العابه
لقد قتلوا تلك المرأة التي تركت أطفالها
لقد قتلوا ذلك الشاب التي كانت أحلامه أن يقف على قدميه ولم تتحقق واستقبل الموت وهو يبتسم على كرسيه المتحرك
أمنيات باتت في شباك الأحلام لم تتحقق يتمناها ليس ذلك الشاب المعقد التي قتلته رصاصات الغدر وإنما يتمناها الجميع
0 تعليقات
إرسال تعليق