هناء الألوسي
أستيقظ صباحا وكان على موعد مع رفاقه للسباق ...
حينها سمع صوت التلفاز
استتب به المقام وجلس يتابع سندباد وحكاية ياسمينة
في لحظةٍ أصفر وجهه وبدى مضطربا قلقأ .. قال في ذهنه
الان علي ان ازور امي فقد وعدتها ان اكون هناك .
هرع مسرعا وهو ينشد
سندباد لايخاف سندباد
ما ان وصل حيث ترقد امه حتى منعه من الدخول رجل كان يقف على باب الردهة لكنه كان يبصر وجهها برقة تنبثق من عيينه ويتساقط الدمع على وجنتيه
يدمدم في ذاته كم اصبح هذا المكان مخيفأ ...
انتهى النهار على عجل وحلَّ ظلام الليل حتى ادركه النعاس
وغفى على جدران الردهة ...
نظر اليها كانها ملاك يرتدي بياض او عروسٍ في ليلة زفافها
قالت له : وداعا ياصغيري فانا ذاهبة الى حيث رحل أبوك
صرخ : اماه اماه . من لي بعدك ؟
خذيني معك لاتتركيني
نهض وهو يصرخ : امي امي
نظر من شباك الردهة حيث كانت فلم يجدها
قال سانتظرك هنا
لكنه احنى هامته قليلا ومضى
يحتضن الجسد الهزيل
فغلبت آلامهُ على آمالهِ
سبحت في عينه دمعة محرقة واستطرد
ايها القاتل الذي يملأ الأرض ظلما وموتا
خسئت ان تسرق مني فرحتي
سانتقم واتلذذ بانتقامي منك ايها السيف المسموم
فقد قتلت أمي وأبي وفرحة حياتي وميلادي
0 تعليقات
إرسال تعليق