طارق حرب 


صدرت الاوامر بتأسيس كلية الاركان في 1928/1/1 التي كانت في بداية تشكيلها مدرسة الاركان حيث بقت تحمل هذا الاسم حتى سنة 1937 حيث وضع لها نظام جديد وسميت كلية الاركان على غرار كلية الاركان البريطانيه ووضع شعارها المشهور( اعقل وتوكل) من العقل ومن اعتبار الزوجه عقيله لزوجها اي انها تمنحه العقل ومن العقل للبعير أي شده ومن التثبت بالامر قبل الشروع فيه فكان الشعار ( اعقل) اولا و( توكل) ووضع تيمناً وانسجاماً مع طبيعة عمل ضباط الركن الذين تتولى الكليه اعدادهم وكان اول مكان سكنت فيه هي ثكنة الكراده الشرقيه قريبه من السيد ادريس وتبتعد قليلاً عن مكان الجسر المعلق حيث كان معسكر أو ثكنة الكراده الشرقيه يضم المدرسه ( الكليه) العسكريه الملكيه والمستشفى العسكري والجوق الموسيقي ثم نقلت الى معسكر الوشاش ( متنزه الزوراء) الحاليه وبعد فتره نقلت الى معسكر وبحصول الفيضان نقلت موءقتاً الى دار الضباط ثم الى معسكر الوشاش حتى سنة 1949حيث نقلت الى منطقة الرستميه مجاور الكليه العسكريه وكانت مدة الدراسه لسنة واحده ثم اصبحت سنتين وما كان الامر سهلاً لتوفير الهيئه التعليميه لذلك تم اللجوء الى انتخاب بعض الضباط الاركان القدامى الذين عملوا في الجيش العثماني واستحدثت للمدرسه منصب ناظر لجعل مناهجه تساير مناهج كلية الاركان البريطانيه واختير لذلك الميجور الانگليزي( ر. لفانو) واختير العقيد صبيح نجيب العزي ليكون آمراً للمدرسه ومعلماً أقدم فيها والمقدم الركن محمد أمين العمري معلماً والرائد سليمان فتاح معلماً ثانياً وفي 1929 أضيف معلم ثالث هو المقدم بهجت صالح وبعد ذلك تم اضافة الرائد نور الدين محمود والمقدم رشيد علي وبعد شهرين 
على احداث المدرسه تم افتتاح 
اول دورة وهي دورة الضباط الاقدمين وليست دورة الاركان وكان الافتتاح في الاول من شهر آذار 1928 ومدة الدوره ثلاثة اشهر وقد اشترك فيها أمرو وحدات ومعاونوهم وقد اشترك في هذه الدوره 14 ضابط هم العقداء محي الدين واصف وصالح زكي وخورشيد فريد واحمد كمال والمقدمون محمد برقي واسماعيل ابراهيم وعبد الوهاب معروف ومهدي صالح وبهجت عبد الله وأمين زكي والرواد محمد سليم وشاكر علي ومحمد أمين والنقيب عزيز ياملكي.
واما اول دورة اركان في المدرسه فتم فتحهتا بعد سنة ونصف من افتتاح المدرسه وبعد فتح ثلاث دورات للضباط الاقدمين بحيث تم تهيئة مستلزمات فتح الدوره علمياً وتم افتتاح اول دورة اركان في 1929/9/21 ولمدة ثمانية أشهر ورشح للدورة خمسة عشر ضابطاً من قبل المقر العام للجيش وقد نجح سبعة من الضباط الذين اشتركوا بالدوره واصبحوا ضباط ركن هم المقدم ابراهيم حمدي الراوي والرواد حميد نصرت وشاكر الوادي وقاسم شكري والنقباء نور الدين محمود واسماعيل صفوت ومحمد بدر الدين وهنالك اربعة ضباط تمت التوصيه باستخدامهم لواحبات الركن عند الحاجه ولكنهم ثبتوا كضباط ركن بعد ان ثبتت كفائتهم وهم الرائد محمد حسين الشهواني والنقباء مظفر الدين ابراهيم وابراهيم حمدي ومحمد أمين وقد أخفق اربعة من الضبط المشتركين من هذه الدوره هم الرائد سليم عبد الغفور والنقيب نعيم الياس والملازمين الاوائل ابراهيم خليل وحمدي حسين. هذا وقد تم افتتاح دورتين للأقدمين قبل افتتاح دورة الاركان الاولى فدورة الاقدميين الثانيه افتتحت في الاول من ايلول سنة 1928 ولمدة ثلاثة أشهر واشترك فيها خمسة عشر ضابط نجحوا كلهم وافتتحت دورة الاقدميين الثالثه في 1929/1/15 وقد زادت فترة هذه الدوره بشهر عن الدورات السابقه ودورة الاركان الثانيه تمت بعد تغييرات في المدرسه حيث عاد وفد معلمي المدرسه من انگلترا وتم استطلاع اماكن في شمال العراق للتمارين وتغيرت ادارة المدرسه منها استبدال كلمة الناظر للمدرسه بكلمة مفتش المدرسه وتم تعيين العميد الانگليزي( غوسات) ثم اللواء ( هدلام) بسبب وفاة الاول وتم نقل الامر العقيد صبيح نجيب الامر الى منصب مدير الشرطه العام وعين العقيد أمين العمري آمراً للمدرسه وعين الرائد نور الدين محمود معلماً بعد فوز المقدم سليمان فتاح في عضوية مجلس النواب الملكي وافتتحت الدوره في 1931/1/5 وكان عدد المشتركين بها وكانوا من طلاب المدارس العسكريه واقترن التدريب النظري بالتطبيقات العمليه وتمارين تعبويه واشترك الطلاب في العمليات العسكريه التي حصلت في تلك الفتره وانتهت الدوره في اليوم الاخير من سنة 1932 واستقال ضابط واحد واعيد ضابطان الى وحداتهما واخرج ضابط من الدوره لاسباب اداريه وتخرج الباقون كضباط اركانَ حيث تم منح قدم لمدة سنتين مع التوصيه بالاستخدام في وظائف الركن المقدم بهاء الدين نوري والرائدين صالح صائب الجبوري وصلاح الدين والملازم الاول نوري خيري ر
والرائد كامل شبيب والمقدم أحمد السيد محمود والرائد علي غالب اسماعيل والنقيب حسين مكي خماس ومن منح قدماً لمدة سنة فقط هم الرائدان فهمي سعيد ومحمود فياض العمري والنقيب عبد الحكيم أمين والملازم اول حمدي ابراهيم وقد اتخذت اجراات كثيره حول المدرسه منها منح ارزاق تلميذ بالمجان لطلاب المدرسه وجعل مدة اربع سنوات مدة لأمر المدرسه ومعلموها ومنح القدم لخريجي هذه المدرسه واعتبار النجاح في المدرسه نجاحاً في امتحان الترقيه المقرر للضباط اي اعفاء المتخرج من امتحان الترقيه واعتبار الضابط المقبول في دروات المدرسه منقولاً اليها ومنحه حق نقل اسرته على نفقة الجيش .
ولا غرو في ان الاسماء الذين ذكرناهم وصل بعضهم الى منصب رئيس وزراء ووزير في مختلف الوزارت ورئس اركان جيش ومن الطريف ان كامل شبيب كان احد زعماء اتقلاب رشيد عالي الگيلاني سنة 1941م.