د. بشار قدوري
فرحت كثيرا عندما توالت الملاين الدولارات على بيروت في مؤتمر المانحين الإلكتروني لعلها تعيد الكفة لأجل التوازن الغذائي والتعمير وإعادة البناء والأهم من ذلك تعويض المتضررين منهم على نطاق الأفراد أو المؤسسات الخاصة وكذلك تعويض التجار الذين خسروا بضائعهم المؤمنة والتي يقدر قيمتها ٢ مليار دولار وهذه فيها شرط جزائي والالتزام قانوني أمام شركات التأمين الجمركي.
وفي خضم هذة العملية الإنسانية التطوعية للدول المانحة والتي انقلب العالم كله على لبنان في حادثة اولى من نوعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لم يشهد لها نضير قط.
أتعجب وأشعر بالذهول أمام الجسور التي امتدت لبيروت من أغلب دول العالم الغربي ودول الخليج وأمريكا اللاتينية وأغلب القارات.
كل هذه المساعدات الإنسانية والمالية التي اغدقها الرؤساء التنفيذيين في المؤتمر لم أجدها بنفس الحماسة في العراق أو سوريا أو ليبيا أو إيران، ولم نجد من يتباكا علينا ولو بالكلام والوعود، لكن للإشارة سوى مؤتمر الكويت (الفضائي) الذي انعقد منذ سنتين ولم يدخل دولار لحد الان حد علمي، ولم يفعل شيء من مقرراته.
لا أحسد لبنان لكن الطم حظ بغداد ودمشق وطرابلس وطهران التي لا بواكي لها.
واندب حظ بغداد التي التهمها أخطبوط الفساد والفاسدين
ودمشق التي أصبحت مرتع للدول والجماعات المسلحة لأجل التقسيم، وطرابلس الليبية التي تدخل فيها العرب والعجم.
وكنت أتمنى نفس الحماس مع طهران في مواجهة كورونا التي أصيب ٢٠ مليون فيها من الشعب لأجل الشعب لا غير.
لذلك نسترعي انتباه العالم ونستوقفهم، ونقول ما الفرق بيننا في الإنسانية هل لأنهم أجمل منا خلقا (حلوين)؟!!
0 تعليقات
إرسال تعليق