الباشا صادق سعدون البهادلي / العراق
في العاشر من محرم الحرام من كل عام ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام الحسين الذي جسد مفردات البطولة والفداء والشموخ في حياته شابا وكهلا واقتحم المخاطر وقطع الفيافي ومشى على الرمال المحرقة أياما وشهورا حاملا راية الحق لتبقى الامه الإسلامية عزيزه كريمة ولتكون كلمة الله هي العليا وظل نبراسا للحق والشجاعة والفداء حتى ساعة استشهاده ( روحي فداه) في سبيل المبادئ والقيم الإنسانية النبيلة لقد كان ريحانة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم واحدا من افذاذ هذه الامه رمزا من رموزنا المتألقة على مدى العصور نعم أولئك الرجال الذين قارعوا اقوى البغي والعدوان وذادوا عن قيم السماء ومبادئ الحق والعدل نعم قدم اروع وأنبل ما يكون الذود. ولا عجب بعد ذلك ان تكون وقفه ابي الشهداء التي أضاءت بشموخها تاريخنا مصدر إلهام لكل المجاهدين دفاعا عن مبادئهم وعزتهم وارضهم الطاهرة ينهلون منها كل معاني التضحية والبطولة وصولا الى إحقاق الحق وانتزاعه من ايدي المعتدين الغاصبين. ان الذكريات الجليلة في تاريخ الامه الإسلامية هي مواقف تأمل ومحطات استذكار يقف عندها الأحفاد عبر التاريخ لمراجعة الذات ولاستكشاف عناصر الخلل والبعد عن الاصالة في خضم مفاجآت التطور عبر العصور مهما حاول الأعداء ثني الامه العربية عن اصالتها الإسلامية او النيل من هذه الأصالة فإن ضميرها الحي وفي رسالتها الخالدة وفي مقوماتها الحضارية وفي تاريخها الحافل بعوامل الحياة ما يجعلها بالضرورة مشدودة إلى الاصالة والخلود بمكانتها القيادية الرفيعة وبقدر مسؤولية الامه في حمل الرسالة الإسلامية وبقدر مسؤوليتها في الحضارة الإنسانية المهتدية بنور الايمان نعم واجهت تحديات صعبه في تاريخ جهادها وكفاحها حيث تحالفت اليهود وغيرهم من الحاقدين المنافقين بغية إسقاط الامه أو اضعافها وأبعادها عن روحها( الإسلام ) وعن دورها الريادي ولكن الامه التي تمتلك هذا الرصيد الضخم من مقومات المجد والعز وعناصر الأصالة والخلود لن تفقد هيبتها ولن تعقم عن إنجاب العظماء الأفذاذ الذين يملكون ناصية التاريخ ويحملون أمانة الرسالة المحمدية ان الإمام الحسين عليه السلام سيظل نبراسا للأجيال شاهدا على المعدن الأصيل للعروبة ووحده المنبع الإلهي الذي استقى منه الرعيل الاول من ال بيت الأئمة الأطهار وهو السفر الذي تمثل وتقوم بتعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة المطهرة ومكارم الآداب والأخلاق.. نعم ستظل مسيرة الإمام البطل عليه السلام واستشهاده لناهضه في مجال خلودها العظيم تلقى على الجنس البشرى في كل ازمانه وبلدانه نبأ الولاء للحق الذي ثار من أجل استرداده من الظالمين الذين تلاحقهم لعنة الدنيا حتى قيام الساعة. سيدي ابي الشهداء سلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا ...
0 تعليقات
إرسال تعليق