سالي ميخائيل


لقد مر الوقت وتغيرنا رحل الكثير وأقترب أخرين وذهبنا وعدنا من هنا وهناك وكلما يمر الوقت نتغير.. وكأن الزمن يلون أعمارنا وأشكالنا وأيضا أرواحنا.. تلاطمنا أمواج الحياة كل يوم بموجة جديدة هنا صدمات وهنا أحلام تنتظر وهناك أصدقاء غادرون وهم تركونا بلا سبب وهؤلاء مزيفون وكل من يمر يأخذ من طاقتك شيئا ما ويمضي. قله صغيرة من تبقت للنهاية
نستنكر الخذلان وننفر منه ونتوهم أننا بخير ونمضي قدما مرة أخرى وعلى نفس الكرة
إلا أن تأتى ضربة أخرى وتفتح كل الجراح المؤجلة
نعم تلك الجروح الخفية الغير ملتئمة والمتوهجة في الخفاء ذالك الركن البعيد الذي أقصيته هناك
يتمرد ويخرج من صمته مع كل توابعه الصغيرة
ليفتح كل الالام الماضي ليعلن لك أنك لست بخير
أنها لم تمر مرور الكرام وأن الجراح قد تقوى مع الأيام وتنمو معها
ما زلت تتمسك بها في عقلك وقلبك وهي أيضا لا تتركك تضعها في نصب عينيك وتنام وتصحوا عليها
وماذا بعد؟
لا تؤجل جراحك بل دع الجرح طليق يأخذ فترته ويمضي وأمضي أنت أيضا ولا تلتفت لما يحزنك أو ما مضي من ذهب أطلق سراحه ومن شاء الرحيل ساعده بشده وما لم يأتي أسعى لتقديم الجديد وتمهل لا تغلق الباب على شبحا يقتل أعماقك في صمت
وتعلم أن ما تعيشه بقلبك يعيش في شخصك هو مستقبلك بالغد.