هويدا دويدار


جالوا الصعيد مليان خصومه.
طب كلمة صعيدي معناها شَتومة
..والله دا إحنا رجال
 ونشيل على كتافنا جبال.
شهامة طبعنا يحكوها في الأمثال
عمرك سمعت إننا نعمل ظَلومه 
فكرك لو اتخاصمنا هتجوم لنا جومه ....
ياعمى دا انا ومينا وبطرس أولاد عمومه.
راح ننسى لعبنا في الحارة 
وكل واحد ماسك في ايده سنارة.
فرحان بصيده وكأننا بحارة
ولا جاعدة الشلة على ناصية الحارة .....
ولا جعدة ونسة في دوار عمك عمارة ....
والله بتكلم وأنا في حلجى مرارة ...
لما أشوف أيام بتجرى وإحنا سكارى
وناسيين الدفا وفى البعد شطارة....
.دى سنين عمرنا محسومة ...
وعيون الماشافت غلبها مصدومة
وعقول من كترت فكرها مهمومة
. والشيلة تقلت والعافية أصبحت معدومة
 عايجولوا اصبر والصبر ماله لزومه
ومشاعر من الشجا محرومة 
وخوفي من بكرة لأيام ماهي معلومة ...
ولميته هتفضل أيام عمرنا مظلومة.
ولولا الأمل مستني ضي الشمس.. من غير الملل.
ومسيره يطلع من ليلها جمر..
من عتمته غَزَلتْ الضي من ليلة سحر
وأزرع بإيدى في الطريج بساتين.
ويمروا ويجولوا هم دوله مين.
دول ولاد الحي نبض الحياة فيهم هيفضل حي.
حتى لو السنين طوت عمرنا طوى
دماهم تروى أرضها بدال المى