فراس الدليمي

يمكن للباحث في تاريخ العراق الحديث ان يجد وبسهوله الفرق الواضح بين مرحلتين رئيسيتين مر خلالها العراق، المرحلة الاولى هي فتره نظام الحكم الملكي وفترة النظام الجمهوري .وليس هنا مجال للبحث في الفوارق والمفاضلة بين المرحلتين فالقاصي والداني يعرف ان كفه الميزان تميل لفترة نظام الحكم الملكي. ولكن لنبحث في مستقبل العراق كدوله مستفيدين من تجارب المرحلتين سابقتي الذكر فإذا كان للعراقيين املا في ان يستمر العراق كدوله ذات عنوان واضح ومقومات حقيقية للبقاء والديمومة فلا يوجد أفضل من البحث عن هذه المقومات والتي لايدعمها اكثر من النظام الملكي وبكل بساطه ان الشخصيه العراقية وبصفه عامه تبحث عن الرموز فنراها مقسمه بين رمز عشائري حينا ورمزا دينيآ حينا اخر وبين رموز شتى احيانا اخرى وفِي الانظمه الملكية الرمز الوحيد هو الملك وان لم يحكم وبظله تتوارى وتضئل بقيه الرموز شائت أم ابت ومن ناحيه اخرى النظام الملكي هو الأكثر نجاعه لازدواجية الدويلات داخل الدولة واقصد هنا مشكلة كردستان العراق ولنا من الامثله الكثير من الدول الناجحة مثل المملكة المتحدة أو حتى اسبانيا فالمتابع يجد ان اسبانيا مثلا لولا صحه قرار الجنرال فرانكو باعاده النظام الملكي الى اسبانيا لكانت الان مالا يقل عن ثلاث دول( كتالونيا والباسك وإسبانيا ) والأمثلة كثيرة ففي العراق مثلا متى ما ارتبطت مؤسسات الدوله بنظام ثابت فلن تستطيع الحكومات المتغيرة بالمساس بها ولن تستطيع تغييرها والتلاعب بها كما تشاء لان الحكومه متغيرة وتاتي لتنفيذ برنامج وتغادر اما الدوله فهي ثابته، وبعمل مقارنه بسيطه للدول ألعربيه ذات النظام الملكي والدول المتحولة للنظام الجمهوري سنجد الفرق الشاسع فيما أوضحناه. 
وللحديث بقيه