منى فتحي حامد


أقرأ من عينيها كلمات الرواية و همسات زجل الخيال و حنين الأشعار ، فٓتسرق من سنواتي ملح آهاتي و ضباب غيم الأحلام ، فتنجذب مشاعري نحوها ، محلقة فوق دروبها ، أميرتي الخجولة ، محبوبتي فاتنتي شهرزاد ، ثم أتكيء على خصرها مشتاقآٓ و عاشقآٓ ، كطفلٍ رومانسي بين نهودها ، يكلل نافذتنا غرام لبلاب و أنغام جيتار ، حينها ألملم من شفتيها رضاب العسل اليمني ،شلالات و بحيرات و أنهار ، فتُسكرني من حنين كؤوسها ، و أسبح بأحاسيسي داخل فنجان نبيذها ، ثم أبحر بزورقي إلي جزر خجل وجنتيها ، ما بين أحضان و قبلات ، فأستنشق من أريج شفتيها ، ابتسامة معانقة لِِهديل خجل الغمازات ، فأرتشف الرحيق من بين أناملها ، و خمور الكروم ، أحداق شذى الوجدان ، إنها أميرتي المخملية ،الدافئة الفيروزية ،بل تلميذتي الخجولة ، كلما دنوت من نفحاتها ، ارتجفت ضلوعي و فاض ظمأ الصحاري ، من جمر و شهب الحرمان ، أشتاق طيف شموعها ، مصهرآٓ لجليدي ، فأطوقها بأنفاسي ما من بين ضفاف نيلها حتى الفرات ...