نجلاء عطية / تونس
بعد أن ينقضي العيد وينقضي الفرح ونغادر القصور وتنتهي الشطحات ونكون قد شربنا الأنخاب وتمردنا على الموت قليلا ....
بعد أن ينقضي 13 أوت وتنقضي كل مراسم الاحتفاء بالمرأة التونسية أبقى كعادتي أنتظر أن يعم السكون وتهدأ سريرة العاطفيين، كل العاطفيين الذين يستبسلون في الذود عن الكرامات ...
أنتظر أن تعود القصائد إلى طبيعتها والعصافير إلى هشاشتها والألوان إلى فضيحتها ...
أنتظر أن تعود الحياة إلى كل تفاصيل الرتابة ...
لأفتح كتابي وأسترسل في قراءته بكل حياد إلى أن أصاب بشيء من الإرهاق... فأغلقه وأتمدد على سريري وأدس رأسي المثقل تحت وسادتي في انتظار غد دون مواقيت...في انتظار أعياد أقل
فالأعياد هي التي جعلت للحرية شارعا وللإيمان مئذنة وللعدالة قصرا وللثقافة مدينة وللمرأة كرنفالا وللحاكم شعبا عاطفيا ألبسه كَِمامة....
0 تعليقات
إرسال تعليق