أمير البركاوي



إذا أردنا اعمار وبناء وازدهار بلدنا يجب ان ننطلق بخطوات بأتجاه إنعاش الواقع التربوي والجامعات التي تعد العمود الفقري واللبنة الاساس في تطور البلد

التربية والتعليم يعاني من تدهور واضح وتراجع في التصنيف العالمي بسبب غياب التخطيط في التربية المتمثلة بالمدارس والتعليم العالي بالجامعات 

مشاكل متفاقمة ومتجذرة في قطاع التعليم في العراق منها نقص كبير في اعداد المدارس في ظل زيادة اعداد الطلبة المسجلين مما سبب اكتظاظ بأعداد الطلبة في الشعب والصفوف ومدارس آيلة للسقوط بحاجة الى اعادة بناء وفق ما هو حديث والنقص الحاصل في الرحلات المدرسية مما جعل البعض من التلاميذ يفترش الارض وعند بدء عام دراسي جديد تبدأ المعاناة لأولياء امور الطلبة لنقص تجهيز التلاميذ والطلبة بالدفاتر والقرطاسية وأحيانا الكتب مما ولد معاناة كبيرة لأولياء الامور وخاصة ذوي الدخل المحدود 

ان عدم معالجة ووضع الحلول لمشاكل التعليم ساهم في تفاقم هذه المشاكل وطغيانها نجد الازدواج الثلاثي في المدارس ما زال حاضرا لنقص المباني المدرسية وتسرب الطلبة من المدارس في مراحل مبكرة ومشاكل المناهج الدراسية ومعاناة وتراجع نسب النجاح في المدارس الاهلية والتي البعض منها اصبحت مشاريع تجارية لكسب المال

المحاضرون والشواغر ونقص الكوادر التعليمية كلها ظواهر ما زالت تنتظر الحلول وازمة كورونا التي اضافت معاناة اخرى للطلبة التي تمثلت بمشاكل التعليم الالكتروني 

هذه الظواهر ستكون اثارها حاضرة مع بداية العام الدراسي إذا ما وضعت لها الحلول اللازمة.

لا بد ان يتم معالجة المشاكل المتفاقمة التي يعاني منها قطاع التربية والتعليم وبذل اقصى الجهود من اجل إنعاش الواقع التربوي ووضع خطط استراتيجية لبناء مدارس حسب الحاجة وتجهيز المدارس بالمستلزمات المطلوبة لإنجاح التعليم وتحديث المناهج الدراسية وفقا للتطورات الحاصلة في مجال تطوير المناهج وان تكون المعالجات جذرية وآنية لكل مشكلة وظاهرة مع اعادة تقييم الخطط والمعالجات سنويا حسب المتغيرات من اجل ان ينعم ابناء البلد بتعليم يقاس بمصاف الدول المتقدمة.