فراس الدليمي
 

من يتابع جولات رئيس الوزراء العراقي منذ بدايه عهده بالمنصب يلاحظ انها جولات لم يحدد هو ولا فريقه الحكومي اتجاهاتها بل جائت حسب طلب الجهات التي زارها فمثلا يعلن عن زياره السعودية ومن بعدها ايران فتأتي زياره وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبل زياره المملكة بيوم لتلغى زياره السعوديه وتكون الزياره الاولى لايران ومن ثم تأتي زياره الولايات المتحدة وحسب طلب الاخيرة من حيث التوقيت وتحديد المواضيع التي سيتم الالتزام بطرحها ومن ثم تأتي زياره الاْردن والتي أيضا يبدو انه لم يكن للعراق رأي بموعدها ومضمونها من هنا نتبين ان رئيس مجلس الوزراء العراقي وفريقه الحكومي لازال متخبطا في تحديد بوصلته وغير مهيأ لأخذ دوره الحقيقي وصفته لكرسي رئاسه مجلس وزراء العراق في الملفات الخارجية وهذا الشي ينطبق على الملفات الداخلية حيث انه الى الان لم ينجح باي تحدي داخلي ولايزال هو الطرف الأضعف امام تحدي المليشيات مثلا حيث ان اغلب مواقفه وقرارته هي ردود افعال لأحداث جرت واغلب هذه القرارات هي حبر على ورق ومن هنا نستنتج ان الرجل كالذين سبقوه ابعد مايكونوا من تسميه رجال دوله بل رجال سلطه وسلطه محدودة القدرات من ضمن سلطات اخرى موجودة على الارض.
بالعوده لبوصله اتجاهات الكاظمي نجد انها في مرحلة قريبه من التعطل وبقي حال العراق على ماهو عليه بانتظار الأفعال من الخارج لنأخذ القرارات على شكل صدى لهذه القرارات أو على شكل ردود الأفعال لحين الموعد الذي يهم جميع الاطراف هو موعد الانتخابات الامريكية.