ثائرة أكرم العكيدي


الكاظمي وبعد توليه منصب رئيس مجلس الوزراء برز ومن خلال الصور كمشاهير هوليود وانتشرت تلك الصور بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي بين الناشطين والمدونين
ومنذ تسلمه السلطة في البلاد في شهر أيار مايو الماضي، برز مصور الكاظمي، بنوع لافت من اللقطات، التي تثير الجدل، بين مرحب ومنتقد، ومنها ما تحمل دلالات مثل القوة والحسم والفاعلية.
 مصور رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي الهب مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض وساخر
 هو الفنان الكردي، جمال بنجويني الذي تمكن من الوصول إلى العالمية حاصدا العديد من الجوائز الدولية، بصوره التي تروي واقعا تراجيديا في الغالب.
ولد جمال بنجويني عام 1981 في أحد مخيمات اللاجئين
وبحسب تلك الوسائل فإن جمال بنجويني ولد في بنجوين وهو أحد أقضية محافظة السليمانية عام 1981، في مخيمات على الحدود العراقية الايرانية وشهد خضم حرب طاحنة دارت رحاها بين البلدين على مدى ثمانية أعوام، وكبر على صوت الأسلحة، لكنه كان مختلفا عن الأطفال الآخرين، لأنه كان يراقب الصحافيين والمصورين الذين كانوا يتوافدون إلى المخيمات بين الحين والآخر لإعداد تقارير وقصص صحافية عن اللاجئين ومعاناتهم.
كان بنجويني يلاحظ آلات الكاميرا التي كانت بحوزتهم، فبدأت علاقة عشق جميلة بين هذا الصبي وتلك الآلة ما زالت تتعمق يوما بعد يوم.
يقول بنجويني، في إحدى أحاديثه الصحفية كنت أشاهد المصورين والصحافيين الذين يتوافدون على المخيم، وأقول مع نفسي متى أصبح مصورا مثلهم في يوم من الأيام
وبسبب الحرب الداخلية التي شهدها الإقليم بين أعوام 1992-1998، اضطر جمال إلى أن ينقطع عن الدراسة بعض السنوات، وفي عام 1999 اصطحب الرئيس العراقي السابق جلال طالباني وعقيلته هيرو إبراهيم أحمد معهما بنجويني إلى السليمانية وساعداه على استكمال الدراسة فيها وكان يبلغ من العمر حينها 17 عاما، واشترى أول آلة كاميرا.
ويقول بنجويني بعد انتقالي إلى السليمانية، اشتريت آلة كاميرا وبدأت بالتقاط الصور الفوتوغرافية للتماثيل والمنحوتات التي أنحتها، فقد تعلم فن النحت منذ صغر سنه
ومع بدء حرب العراق عام 2003، وسقوط نظام صدام حسين، توجه بنجويني إلى بغداد ومناطق العراق الأخرى للتصوير. وجاب ميادين الحرب وشوارع المدن ليسجل بكاميراته تلك الأحداث ناقلا للعالم صورة الحياة في العراق في ظل الحرب، واستمر يرفد الصحف ووكالات الأنباء العالمية بصوره التي كان يلتقطها في أجواء مشحونة بالاضطراب والمعارك والحروب والأحداث الساخنة متنقلا من تصوير هذه الحرب إلى تلك، واستمر في عمله حتى عام 2009.
وانتشرت صور هذا المصور خلال الستة أعوام تلك التي عمل فيها بنجويني مصورا صحافيا في العديد من الصحف الدولية المهمة، مثل وكالة رويترز وجريدة نيويورك تايمز والغارديان ومجلة ناشيونال جيوغرافيك، وبي بي سي والواشنطن بوست والفايننشال تايمز وصحف دولية أخرى. ويبدو ان جمال بنجويني متأثر بلقطات السينما العالمية
 اعمال جمال استطاعت خطف اهتمام الجماهير، يصبح من يقف وراءها محط انظار ويثير الفضول بمعرفته
هذا المصور اتقن عمله، واجتهد في تحصيل مثل تلك اللقطات التي لا تحط من قيمة الشخص المقابل، وفي الوقت نفسه تثير نوعا من الجدل.
ولما تتميز به الصور من لقطات احترافية، اعتبر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي إن مصور الكاظمي (جمال بنجوين) هو أكفأ ما انجبته الحكومات العراقية بعد 2003 فيما عبر اخرون عن امالهم بأن يكون الاداء الحكومي للكاظمي بكفاءة مصوره الخاص.
خاصة بعد جولته في محافظة كربلاء صور فاقت سابقاتها حيث التقط مصور الكاظمي، عدة لقطات أشعلت جدلًا على المنصات الاجتماعية، خاصة عندما رفع يديه بالدعاء في ضريح الإمام الحسين وقد اتهم بعضهم الكاظمي بالرياء، من خلال استخدام الصور وإظهاره بمظهر الخاشع أو العابد.
وبرأي الشخصي ارى أن جمال اتقن عمله وتفنن به واجتهد في تحصيل مثل تلك اللقطات التي لا تحط من قيمة الشخص المقابل، وفي الوقت نفسه تثير نوعا من الجدل.
وبدا واضحا التميز والاختلاف الكبير على اللقطات الحكومية والصور التي تلتقط للكاظمي ونشاطاته وادخال تقنية التصوير من الأعلى حتى في جلسات مجلس الوزراء، والزوايا المختلفة وآليات التصوير غير الرسمية والمعتادة في النشاطات الحكومية ولاسيما في العراق.
جمال بنجويني حصل على استحقاقية فن التصوير باستحضار الثقافة الأساسية التي ترتكز عليها أسس هذا الفن وأصوله، فكان واسع الأفق والاطلاع ذو مقدرة عالية على الاستيعاب لمواقف الكاظمي واستحصاله بمناقشة افكار جديدة في فن التصوير. الانفتاح الفني وطريقة التفكير صحيحة وردت الفعل كانت نتائجها جيدة وجميلة ومنوعة وامتلاكه فرصاً أكبر للبقاء وإثبات الوجود فأفضل الصور هي تلك التي تحتفظ بقوتها وتأثيرها على مر السنين، بغض النظر عن عدد مرات..