العراق: علاء المعموري


في ظل تداعيات الجولة المكوكية التي يقوم بها الكاظمي الان والتي بدأت بإيران ومن ثم الى الولايات المتحدة الامريكية والقمة الثلاثية التي جمعت اقطاب مهمة في خارطة الوطن العربي السيسي الكاظمي الملك عبدالله انتجت ايدلوجية جديدة يعتقد أن الشعب العراقي هو من رحب بها وليس الأقطاب السياسية التي اخذت تحاول ترجمة ما يسعى له الكاظمي بعد أن جاء من ايران وفي جعبته وصايا سوف لن يلتفت اليها ولن يطبقها على الاطلاق وانما يعدها هو بروتوكولية هدفها ترطيب الاجواء الواجب تحققها لدولة جارة هذا ما فهمته ايران من لغة الكاظمي المنزعجة هي منها تماما بالمقابل ذهب الكاظمي الى الولايات المتحدة وهو يسير بخطى الوثوق من أن املا هناك بتصحيح المسار في كل المجالات  واستشعر بجدية الجانب الامريكي في تغيير المعادلة العجوز التي كانت تمارس او تتبع مع حكومات سبقت. الكاظمي تتحدث مع أمريكا بشي وتطبق ما تمليه عليها ايران على أرض الواقع وفي المحصلة النهائية شعب العراق من يدفع الثمن لذلك فإن تحركات الكاظمي استطاعت ان تضع ركيزة لثقة شعب قد يقف مع الكاظمي بكل طوائفه خصوصا عندما يستشعر انه يطبق اقواله افعالا والمعطيات على الارض ترجح ذلك سيما وان الاطراف السياسية وبالأخص الشيعية التي جاءت به قد فقدت البوصلة في السيطرة على كبح جماح الكاظمي التواق لتغيير يضعه في القمه اذا ما حسن التصرف من خلال اللعب مع الكتل السياسية الشيعية بالمكر السياسي المطلوب احيانا لتغيير المسار الممل والمتهرئ وما ان جاءت زيارة وزير الخارجية السعودي الشيخ فيصل بن فرحان الى بغداد والهادفة للتحضير الى لقاء مهم بين الكاظمي والعاهل السعودي فان اوداج وجوه المقامات السياسية الشيعية انتفخت ولبست ثياب المعركة السياسية ويبدوا انها فقدت بوصلة السيطرة السياسية على جناح الكاظمي المتهم من قبلهم بانه يسعى لتشكيل تكتل كبير يعول علية ما بعد الانتخابات ليحظى بولاية ثانية وهذه مخاوف حقيقية دفعت العامري يحث من على شاكلته لاجتماع قد يسعى الممارسة ضغوط على نوابه في مجلس النواب لسحب الثقة عن الكاظمي الذي بات غير مألوفا لدى ايران العاجزة عن معرفة ما يفكر به هذا الرجل سيما وأن اذرعها في العراق باتت خصما للكاظمي وليست معه وما يزيد الطين بله رغبة الكاظمي بفتح قنوات ايجابية مع العربية السعودية وهذا الشي يعد مسمارا يدق في نعش الترابط السياسي ما بين الكاظمي والكتل السياسية الكلاسيكية الوجود يقابلها شعب عراقي جزع ومل من اتفاقات مع ايران لا يستفاد منها الا الاحزاب واذنابها لذلك فإن العلاقة مع العربية السعودية اما ان تكون بداية طريق يجيبه العراقيين بحسن جوار وعروبة ورابطة انتماء ام ان هناك جهات لا ترغب بذلك فتجعل اللقاء المرتقب نهاية مطاف والهدف الابقاء على السياسات التي ترغب بها ايران وتطوى صفحة الكاظمي لتاتي شخصية اخرى  مكملة للمالكي ولعبد المهدي وتنفذ اجندة الاحزاب.. فمن يدري فالرجل الكاظمي قالها مرارا انا الشهيد الحي...فياترى الغلبة لمن ستكون وان غدا لناضره لقريب.