علي السوداني
مِفتاحٌ أوَّل
وَساعةَ ماتتْ سَنابلُ الحنطةِ المشتولةِ بِكَفَّيْهِ ، صارت الطيرُ تأكلُ مِنْ لَحْمِهِ .
مفتاحٌ ثانٍ
أُكلْكِلُ جسمي فوقَهُمْ وكأنّني
أُقَسِّمُ فيهمْ بعضَ عروةَ والنبيّْ
مفتاحٌ ثالثٌ
مفتاحٌ رابعٌ
قالوا لنسَوّرَهُ بالوَحشةِ وقلّةِ الزادِ وشحِّ المُرادِ حتى يسكتَ عَنّا .
قيلَ : هوَ أَعلمُ بما تبيِّتونَ وما تَصنَعون .
مفتاحٌ خامسٌ
لَو نَزَلَ بعضُ حزنيَ فوقَ جَبَلٍ ، لَناخَتْ جلاميدُهُ وسجَدَتْ وصارَتْ رماداً تنفَخهُ الرِّياح .
مفتاحٌ سادسٌ
مفتاحٌ سابعٌ
قلتُ لهُ أنتَ صديقي ، فرقَصَ وتخبَّلَ وظنَّ أنهُ مثيلي .
مفتاحٌ ثامنٌ
كانَ المساءُ مَهيباً ،
مثْلَ دعاءِ أُمٍّ نائمٍ بجيبِ شهيد .
مفتاحٌ تاسعٌ
ليسَ للكفنِ جَيْب دنانير .
مفتاحٌ عاشرٌ
يابسٌ مساءُ الزقاقِ ، كأنَّهُ سُعالُ صيفٍ حار .
المفتاحُ الأخير
بلادي العزيزة
أتوسّلُ إليك أن تموتي الآن وتستريحي . سنصنع لك نصباً عظيماً ونعلّق على أستاره أجمل المرثيات ، ونشقُّ تحتهُ نهر دموع ، وقبل أن تدور عليكِ دورةُ سنة الرحيل ، سنكون قد خلعناك من ذاكرتنا ولم نعد نشعر بالأسى والفقد الكبير ، أو الحاجة الملحّة لأناشيد وطنية جديدة !!
0 تعليقات
إرسال تعليق