حسن جمعة


وزارة عبارة عن كذبة كبيرة ووزيرها شبح يظهر في احيان متباعدة ليبرر فقط ولم يجد علاجا للمرض المستعصي الذي يحتاج الى تداخلات جراحية ومشارط ومقصات للاطراف او الاعضاء الميتة فهل في العراق وزارة للتجارة واين محلها من الاعراب؟؟ فوزارتنا لا تدري ما تفعل ولا تدري اي مادة وصلت لوكلائنا وللناس وهي في نوم عميق وجيوش الموظفين يحضرون لاسقاط الفرض فقط فان كان اهم شيء بالوزارة وعمودها الفقري الحصة التموينية غائبة ماذا سيفعل الموظفون والسيد الوزير يبرر بان لم تصرف له اي مبالغ والحكومة صرحت لاكثر من مرة بانها صرفت الملايين للبطاقة التموينية!! والشعب حتى في ذروة حاجته لم يتسلم شيئا فلماذا نبقي على هذه الوزارة ولماذا لا ندمجها ونتخلص من شبحها ولماذا لا يصدر مجلس الوزراء قرارا بالغاء الحصة التموينية واعطاء مبالغها الى الشعب؟؟.. عسى ان ننهي جزءا بسيطا من الفساد الكبير ولماذا نستورد كل شيء ونحن اعلنا الاكتفاء الذاتي؟؟ اشياء تتوالى عليها مرة تبكينا ومرة تضحكنا ونعرف اننا اصبحنا لعبة بل مهزلة بيدهم فطز بوزارة التجارة وطز بكل ما تفعله فقد تيبست جلودنا على عظامنا ولا احد يشفع لنا او يطالب بحقنا!!..هل هناك موتى يقومون من قبورهم فوزاراتنا خاوية ووجودها مجرد لفائدة الاحزاب والقائمين عليها وغير هذا لم نلمس اي شيء من اي مؤسسة فكفاك ضحكا علينا ونستغرف من التصريحات التي دوما ما يحاول المسؤولون الاتكاء عليها وإطلاقها ويبررون باشياء ما انزل الله بها من سلطان واغلبهم فاشلون بكروش منتفخة وسيارات مصفحة وكراسي مدولبة ولم نسمع يوما احدهم انتفض للشعب وقدم استقالته ولم نسمع شريفا قام بتوفير شيء مهم للعراق فمن فشل الى فشل ولازلنا نتذكر جيدا الحصة التموينية قبل السقوط وكيف كانت توزع بوفرة موادها وثبات توقيتاتها وقد عاشت الملايين بها ايام الحصار الجائر وكان العوز يبطش بالدولة العراقية!!.. فماذا اصابنا لنرجع الى الوراء كبول البعير!!.. واخيرا "طز" بكل مؤسسات وزارة التجارة وعلى راسها البطاقة التموينية و"طز" بالقائمين عليها .