سعد رافع الجبوري



على ظَهرِ جسرٍ خشبي

جسر عتيق لا يحجب اضواء القمر  ... 

أنتِ وأنا كنّا هُنا 

عاشقان يتضاحكان  ...

ينفطران على رنة قهقهات بعضهما البعض 

صادقان متصادقان  ...

اصحاب حب نقي  ...  عشق لا يعلم أحد حجمه إلا قلوب الهائمين  ....

و راحات أيدينا تتشابك  ..  متغازلة  ....

تكاد أن تتمايل كلاهما وترقصان على السمفونية التي يعزفها البحر  مع النوارس ..

خلف ضحكاتنا شفق احمر  .....

شفق أحمر برتقالي  ..  زهري أصفر  ..  بنفسجي متدرج للأزرق الباهت ، ثم غامق اكثر  ...

إنه المنظر المرسوم بفرشاة لا تهوى فراق  ... لا للرحيل  ...

وهدير البحر يوشي عن عاصفة  ... 

عاصفة غرامية ترتطم ببنايات قلبكِ الصخري  ...

والبحر  !!!!

هكذا هو البحر هذا المساء  ... يعكس اضواء النجوم  ....

وهكذا أنا أفضل العيش بصمت  ...

دون ضجيج  ... دون ضوضاء  ... 

هنا في اخر نقطة تصلها  رشقات الموج اقف  ...

ناهض مُتذكر كل لحظات العشق تارة  ...

وأتأمل في رسم أشكال على حدود غيمات متفرقة في السماء تارة أخرى  ...

 أترك قدماي للغرق وسط الرمال المشبعة بالبلل  ... 

والموسيقى تصدح في أذناي  ...

 فهذا المساء ليس ككل المساءات  ...  هذا المساء لي  ... 

هذا المساء لروحي ولمزاجي وحده ...

لسعد الرافع كلمات ولوحة