العراق:  علاء المعموري 



كل الدول والبلدان تعتبر حدودها ومصادرها وثرواتها خطوط حمراء لاتجامل ولا تهادن ولاتتهاون ازائها فهي تركة جغرافية كونتها الطبيعة لايحق لطرف غريب ان يتجاوز عليها او يسلبها لكي ينتفع هو ويتراجع غيرة وتعد الموانىء ضمن الحدود الاقليمية ذات المنصات المهمة ذات قيمة وثروة كبرى يجب التمسك بها كالتمسك بالحياة..وحديثنا هنا يندرج في موضوع مهم وحيوي وحساس حيث تحاول الجارة دولت الكويت خنق العراق من خلال سلب ميناء خور عبد الله لصالحها واتفقت مع مسؤولين عراقيين اصحاب قرار في المشهد السياسي لتبرم معهم اتفاق مشؤوم يضم ميناء خور عبدالله لمياههم الاقليمية مع العلم ان الكويت لديها مياه اقليمية مترامية الاطراف تتمكن ان تنشىء عليها موانيء تفوق ميناء خور الزبير اهمية على اعتبار انها تطل على الخليج مباشرة وهي من تتحكم بمياهه وياتي اقدامها هذا لجانب سياسي هدفه تدمير كل شي من شانه دعم العراق تجاريا عبر هذا الميناء...

وما يحزن المواطن العراقي الموقف المخيب للامال لسياسيين قبلوا برشى وأموال سحت حرام تجاه مصير حيوي لبلدهم ووضعو يدهم بيد دولة تسعى لسلب العراق ثروته معتمدة على فسدة وتابعين وعملاء..لايهم شعب ولا تاريخ ولا حضارة ولا سمعة والمهم لديهم كيف يجمعون اموال هي من حق شعب العراق وانهم مقتنعين بأن المستقبل القريب سيكون محاسبا لهم لسوء مافعلوه من تمكين الاغراب على العراق..وان ذاك اليوم لقريب..حينها لا يكون هناك مندم ولات حين مناص.