أمير البركاوي 


مازالت المؤسسات في العراق لم تخطي خطوات تقدم في العمل والتطور في تقديم الخدمة بل ما زالت تراوح مكانها في اجراءات مملة وقاتلة للمواطن عند المراجعة وهي اجراءات مرهقة للغاية وينتظر المواطن منذ سنين ان يرى تحسن في الخدمة التي تقدم له لكن ما نراه اليوم هو تراجع وتعثر للعمل المؤسساتي الذي هو الاخر ينتظر الاصلاح الشامل

وانت تدخل بعض المؤسسات ان لم نقل الاغلب منها تتفاجئ بحفنة اوراق وفايلات ومستمسكات واستنساخات وطوابير طويلة وخانات للشبابيك وعسى ان يصل لك (السرة) بعد انتظار لوقت لا تعلمه انت بل انت ورحمة الموظف 

ان أحد الشواهد على الروتين القاتل في المؤسسات في دوائر الجنسية عندما تريد ان تحصل على صورة قيد نفوس فأنك تحجز على الانترنت وتنتظر لمدة (٢١) يوم او أكثر وإذا اردت ان تتخطي ذلك الاجراء يجب عليك ان تقدم طلب استثناء من ذلك بينما الاجراء لا يكلف بضع دقائق لإصدارها وعند السؤال يقال لك انها اجراءات في ظل جائحة كورونا 

إذا كان الاجراء من اجل الوقاية لماذا لا تستغل كل دائرة في كل محافظة تطبيقات التواصل مع المواطن كلا حسب محافظته بدلا من هذا الروتين المرهق لكبار السن من نساء ورجال الذي لا يستطيع القدوم للحجز مرة وينتظر لإكمال المعاملة وهو الحال نفسه في دوائر التقاعد عند نهاية خدمة الموظف لسنوات تستمر معاناة الى ان يكمل معاملته التقاعدية هل هذه مكافأة نهاية الخدمة لمن ضحوا لسنوات والقائمة تطول وتتعدد للمؤسسات وروتينها المتبع...

يجب ان نضمن خطوات الدول المتقدمة في استثمار خدمات الانترنت والتي بدأت من سنوات اغلب بلدان العالم حيث إذا تقدم أحد مواطنيها لأي مؤسسة كانت يقدم معلوماته الى المؤسسة المعنية من خلال البريد الالكتروني او تطبيقات التواصل وبمدة زمنية قصيرة ينجز ما تقدم به 

يجب إصلاح المؤسسات من الروتين والترهل الوظيفي والعمل على انتاج مؤسسات فاعلة في تقديم الخدمة للمواطن.