أ.د. يعرب قحطان الدُّوري


أساس الفكرة هي لمعالجة أمراض الدماغ واضطراباته ضمن برنامج الذكاء الاصطناعي. تتألف من خيوط صغيرة جدا، وكثيرة ووضعت بدقة عالية. وكل رقاقة تحتاج إلى شق صغير جدا لا يتطلب جراحة كبرى تدخل الرقاقة عبره، وصفة الرقاقة كونها لاسلكية بأبعاد 4×4 ملم. ويمكنه فتح المجال الطبي أمام علاجات الاضطرابات العصبية الفاقدين للبصر والسمع والدخول مباشرة إلى الدماغ بدقة عالية. وتحتوي الرقاقة على عشرات الآلاف من المشابك الدماغية الاصطناعية المعروفة باسم
 "memristors" 
مصنوعة من سبائك الفضة، مكونة من مواد قائمة على السليكون تنقل المعلومات في العقل البشري. والرقاقة عبارة عن رقاقة من أشباه الموصلات مثبت أسلاك نانوية، بعدها تضاف خلايا الدماغ إلى الرقاقة، فتستخدم تلك الأسلاك كهيكل لبناء دوائر عصبية وظيفية تشبه آلية الاتصال بينها داخل الدماغ. للتمكن من دراسة تأثير الأمراض والإصابات على الدماغ. وعندما أشتغلت الشريحة تمكنت من "تذكر" الصور المخزنة وإعادة إنتاجها عدة مرات. حيث يمكن دمج هذه المعلومات المستوحاة من الدماغ في أجهزة صغيرة محمولة عبر أجهزة الكمبيوتر. هذه تسمى "علم البصريات الجيني"
 (optogenetics)،
وهي إحدى تقنيات علم الأعصاب التي تسمح بالتحكم في خلايا الدماغ الحية باستخدام الألياف الضوئية ويسمح بالبحث في النظام الكهربائي للجسم بدقة لا تصدق للتمكن من تشغيل الخلايا العصبية. ويتوقع الباحثون أنها خطوة جريئة لتطوير الذكاء الاصطناعي لمحاكاة عمل دماغ الإنسان. ويبدو أن الجميع يبحث الآن لاكتشاف طرق زراعة أشياء في الدماغ دون حفر الجمجمة. وعمل البنتاغون على مشروع لسد الفجوة بين البشر والآلات بتطوير واجهة عصبية لغرض تطوير أنظمة تسمح للجنود بإرسال واستقبال المعلومات باستخدام الموجات الدماغية، وهذا يعني سيكون بإمكان القوات العسكرية التحكم بالطائرات بدون طيار، وأنظمة الدفاع "بعقولهم" فقط. كما طور باحثون تطبيقات جديدة لهذه الرقاقات الدماغية لدراسة تأثير التعرض طويل المدى للمواد الحيوية والكيميائية على الدماغ. وتمتاز هذه الرقاقات بالمساعدة على محاكاة مناطق الدماغ المختلفة ودراسة الاتصال بينها. وتعتبر هذه التقنية خطوة مهمة لزيادة تعقيد الأجهزة المستخدمة فيها. حيث سيصبح المجتمع ذا ثقة في هذه الأجهزة التي تكشف عن تأثير المواد الكيميائية والدوائية باستخدام منصة خارجية تحاكي الجسم البشري. وممكن أن تشفى الخلايا من التعرض الأولي للعلاج لكنها قد تعاني من بعض التضرر بعد أشهر عديدة. أما الرقاقة الدماغية لها القدرة على إجراء تجارب على الخلايا البشرية بدون إلحاق ضرر يذكر.