هويدا دويدار


كم تعالت دقات القلوب
فلم نبصر في محبينا العيوب
وأحاديث طويلات تناقلتها الهبوب
وتناغم ألحان لموسيقى طروب
لتنافس أبيات شعر مكتوب
فيا ليتها قد لامست قلب محبوب
أذاب قلبي بعشق ويا لها من دروب
قد بدلت قسمات وجهي بسهد وشحوب
القريب من الروح أنت فأين الهروب
والتجافي منك أقام فينا الحروب
بين عقل وقلب لن يسمح للغروب
ومن جوف الليل ينبثق الفكر اللعوب
وعيون الهوى ساهرات ولم تغمض هدوب
فكم عابد في محرابه يتمنى أن يتوب
وكأن الهوى باحث عن مملوكه ودؤوب
وما حيلتي أمام سلطانه بلحظات فيها نذوب
وكم تركت في قلوب العاشقين ندوب
فذهب العقل وسلكنا دروب الهوى نجوب
حتى ألأمك يا سيدي وجدنا فيها العذوب
فصرنا متيمين. وما في الهوى مغلوب
فطفنا حفاة في محرابك بلا ركوب
وكم من عشق أرهق قلب طيوب
حتى غير ملامحه بسمره أهل الجنوب
فأصبح من طبائعه أنه صار غضوب
ومن لم يصن استحق من حياتنا رسوب
فقواعد أحلامنا هي ركن إليه نؤوب