هويدا دويدار 


لقد استوقفتنى مقال للكاتب (سرهاب البسطامى ) قدرة التحمل .ب
وقد كتب فيه .أن المواطن العربى قد حصل على المركز الأول فى إحدى المسابقات العالمية لقدرته على التحمل وذلك لعدة أسباب :
1 يستطيع تحمل درجات الحرارة بسبب عدم تشغيل أجهزة التبريد لارتفاع أسعار الكهرباء 
2 لديه القدرة على تحمل انخفاض درجات الحرارة لعدم تشغيل المدافئ بسبب ارتفاع أسعار المحروقات 
3 لديه القدرة على تحمل راتبة الشهرى الذى لم يعد يسد قيمة ايجار المنزل 
4 لديه القدرة على تناول وجبة واحدة 
5 لديه القدرة على تحمل أمراض العصر ورغم ذلك مازال على قيد الحياة 
6 لديه القدرة على تحمل ضغوط الحياة وما يزال يكرر كلمته المعهودة كل ليلة 
(بكره أحلى ) ........
فكل يوم نعيشه على أمل الذى ان فقدناه فقدنا أسباب الحياة 
فكل ما ذكرناه يستطيع المواطن تحمله حين تظله أربعة جدران يسترونه مع أسرته .
فما يحدث من هدم للمنشآت السكنية على رؤوس أصحابها فهو أمر مروع لأسر أصبحت فى العراء بين ليلة وضحاها بسبب تنفيذ القانون بأثر رجعى وتقاعس المسؤلين وقت الانشاء وإهدار لمال المواطن 
فاذا كان البناء قد استوفى شروط الهدم كما حددت الدولة فعلى الدولة التريث فى الامر حيث ان الارض التى أزيل عنها العقار لن تصلح للزراعة مرة أخرى .اذ يمكن للعقاب بعدم توصيل الخدمات مثلا فرغم جهود الدولة المضنية للتغيير إلا ان هناك العديد من العراقيل التى خلفتها عهود الفساد السابقه والشعب المصرى قادر على تحمل المزيد والوقوف بجانب الدولة 
إلا أنه بحلول العام 2020 وظهور كورونا وتأثر الاقتصاد العالمى إلا ان مصر قد صنفت ووضعت فى تصنيف اقتصادى جيد BBفهل حصلت مصر على هذا التصنيف من فراغ ؟؟
وقد سددت مصر ما يقرب من 33 مليار دولار من ديونها المستحقة !!
فالشعب المصرى شعب شديد التحمل فائق الصبر .ولكن صبره كصبر الجمال رغم الضيق الشديد الذى تمر به الاسر بسبب ضيق العيش بسبب الازمة الاقتصادية  فوجئت الاسر بهدم المنازل وترويع الامنين فقانون التصالح قد حمل الاسرة مالا تستطيع تحمله فى تلك الفترة .فالضيق ألم بالجميع بسبب انتشار الوباء وتوقف الكثير عن العمل وتوقف الكثير من الاعمال وغلقها ورغم هذا يأمل الشعب المصرى رؤية مصر فى أبهى صورها..
إلا أن قرار الحكومة فى هذا الوقت بتنفيذ قانون التصالح يعد ضربة كبيرة للكثير من الاسر 
وتنفيذه بأثر رجعى فهو غير دستوري وقد كنا نأمل تنفيذ القرار حين صدوره .
فالقرار أدى الى احتقان الشارع المصرى ..
فمازلنا نأمل بالقرارات الحكيمة للحكومة المصرية وعلى رأسهم قائدنا (عبد الفتاح السيسى )-
فهو رئيس واع قادر على قراءة نبض الشارع .
والوحيد القادر على رفع الظلم عن الاسر التى تأثرت بقرار الهدم فهو حائط الصد الوحيد الذى نلجأ إليه حين تضيق أحوال المصريين 
عاشت مصر دائما فى حفظ الله