سيف الدين ناصر


كثيراً ما يردد السياسيون وقيادات الحشد الشعبي ورئيس الوزراء الأسبق المالكي وحتى قيادات ايرانيه سياسية وعسكرية ودبلوماسية ان العراق طلب من الولايات المتحدة الأمريكية تسليح الجيش بعجالة لنفاذ الأعتده ورفض طلبه او تأخر ولكن الجارة ايران لبت النداء وفتحت جسوراً جوية وبرية ووضعت مخازن تسليحها تحت امرة القيادة العراقيه فما صحة ذلك ؟ وهل تلك هي الحقيقه ؟.

ظهر المالكي في لقاء متلفز اكثر من مرة وقال ان مخازن الجيش كانت خالية تماماً وكنت بحاجة لصندوق عتاد كي ندافع عن بغداد التي وصل الدواعش الى تخومها ! فهل هذا صحيح ؟؟؟

الإجابة الحقيقيه هي ان الجانب الأمريكي زود الجيش العراقي بكميات هائلة من الأسلحة الخفيفه والمتوسطة والثقيلة ومعها ملايين الأعتده وبما يكفي الجيش العراقي بأكمله لقتال فعلي على طول جبهاته لمدة لاتقل عن سنة ولكن الذي حدث ان الجانب العراقي قد بدد تلك الأسلحة والأعتدة والاعتدة الجوية بصورة غير مسؤلة طبقاً للنصوص الأمريكية ( تقرير لجنة الامن في الكونكرس ).

يمر التسليح بسلسلة من الإجراءات والموافقات فبيع السلاح ليس كبيع البطيخ فهناك موافقات وتدقيق للمستخدم النهائي وهي الحلقة الأهم في تنفيذ العقود لأنها الحلقة الأخطر فقد تنتهي الأسلحة بايادي مجاميع إرهابية او ميليشيات غير نظامية .

ناقشت لجنة الأمن والدفاع في الكونكرس الأمريكي طلب العراق وطلبوا ايضاحاً من البنتاغون الذي جاء تقريره صادماً فقد ورد فيه ان الجانب العراقي قد قام بتهريب الأسلحة والاعتدة الى اكثر من جهة منها سوريا ولبنان وايران بل أفادت تقارير وكالة الاستخبارات الامريكية ان هناك صواريخ جو ارض واعتده جوية معروضة للبيع في السوق السوداء منها صواريخ هل فاير ومذكور ان موقعها في العراق وتتداول في لبنان وصربيا وسماسرة سلاح مختلفين . هنا طلب الجانب الأمريكي ايضاحاً من العراق وبيان أسباب عدم امتلاكه للاسلحه وهو لم يخض أي معركة كبرى فكانت الإجابة بان المخازن تعرضت لأكثر من ٢٠٠ حادث سرقة وتفجير واكثر من خمس مخازن كبيرة تعرضت للحرق وفقدان جميع الأسلحة بداخلها وهي كلها أكاذيب حيث يعلمون جيداً انها نقلت الى خارج الحدود ثم تم حرقها ومنها مخازن اعتدة جوية .

طلب المالكي من قاسم سليماني حل الاشكال لأنه الطرف الذي امر بتهريب السلاح العراقي الى سوريا وحزب الله فتقرر تزويد العراق بتسليح خفيف بأسعار مضاعفة وتصدير طائرات سوخوي ٢٥ عراقية متهالكه من طيران الحرس الثوري الى القوة الجوية العراقيه بأسعار مضاعفة وهي صفقة قديمة تعود الى مرحلة استلام المالكي لفترته الرئاسية الأولى .

ايران هي من تقطع عن العراق الأنهار وتقطع عن البصرة الكهرباء في ذروة الشحة وتجفف الأهوار ولاتزال تغييب اكثر من ٤٠ الف مفقود منذ الثمانينات وهي من تصدر المخدرات والأدوية الفاسدة والمواد الغذائية منتهية الصلاحية وميليشياتها قتلت كفاءات وطياري العراق وتقتل المتظاهرين  هل يعقل انها تفتح مخازنها للعراق  لسواد عيونه كما يسوقه المالكي وابواق ايران .

يقول المالكي قلت للجانب الإيراني لا املك مالاً لتسديد العقود فاجابوني ( تعال حمل وبعدين ادفع ) وكأنه يتحدث عن محل جملة في الشورجه يبيع عالتصريف .

هكذا تدار الدولة وهذه هي الحقيقة ولو كان هناك برلماناً من متوسطي الشرف وشعباً في ادنى درجات الوعي لقلب الدنيا فوق رؤسهم وهناك الكثير من قيادات الجيش تعلم هذه الحقيقه وتعلم ان الميليشيات هي من بدد الاعتده والأسلحة وانها قصة من قصص الخبث الأيراني لولادة الحشد الأيراني الذي صرح المالكي وأبو مهدي المهندس انه تأسس قبل الفتوى وكثيراً ما يرددون ان مؤسس الحشد الفعلي هو المالكي والعقائدي هو المرجع السيستاني .

أسلحة العراق وجدتها المخابرات الامريكية في سوريا ووجدت لدى حزب الله وبيعت في السوق السوداء ولا يزال هناك من مغيبي العقول يضنون ان ايران هي الملاك الحارس وهي المخلص المرتجى فهل من امل في صحوة ولو متأخرة ؟


" مصادر المقال مقالات وتقارير أمريكية منشورة "