اسماعيل السامرائي


عندما يوصف النظام السياسي الذي انشأ بكنف الاحتلالين بالعراق بانه مسخ مشوه لاشرعي فما من تجني بذلك ليس لانه عميل بسمته ولا لانه مجحف بتكوينته بين طائفية وعرقية ممجوجة انما ايضا لانه منحاز ومجتزأ بظلمه وغياب العدل باساسه عندما يعتمد مواطنة الشيعة كاغلبية مضمنا العرق الكردي مدعما لاغلبيتهم بينما يجزأ مواطنة السنة عرقيا لاضعافهم فيفصل بين عربهم وكردهم وهم الاكثرية كسنة بعملية حسابية باطلة تماما لم تجد من ينتقدها في الاعداد الدستوري الذي رفضه الشعب للتاريخ ومرر قسرا وهذا ما تعلق بالشيعة ولا زال يسير متعثرا وسيبقى حتى نهايته المحتومة, 
اما ما تعلق بحلفائهم ساسة الكرد فهو ادهى وامر بحيث انهم اقاموا فدرالية متفردة مدللة فرضوا بقائها كنظام ليس مفروض بالبلاد!!! لابل انه مرفوض واخذ الشيعة باتهام من يطالب به من غير حلقائهم بالخيانة !!!فهو حل لطرف محسوب على الشعب وحرمّ على الاخرين في نفس البلاد والتكوينة التي ما ان تصل لهذا تنقلب عرقيا بموجب انحياز هذا التشكل المسخ!!!! فاستفادوا من البناء على هذا الاجحاف بالتركيبة البهلوانية الافعوانية الظالمة فتمددوا على صالح الاخرين علاوة على ما خصوا به انفسهم!!! بحجة المواطنة وهم لايحترمونها بل ولا يقرونها اصلا حتى لو بالتسمية فلا يتحملون ان بقال عن المنطقة شمال البلاد !! كواجب اما عن الحقوق فبمناسبة زيارة الكاظمي كرئيس مجلس وزراء السلطة الراهنة نثير تساؤلا طالما سالناه ولم يجد اجابة لانه يلجم افواه واقلام والسن عتاة الباطل وازلام النفاق كونهم يعلمون انهم يجانبون الحق اذ افلا يجب ان يكون هنالك نواب ووزراء عرب في حكومة كردستان كونها تحكم ضمن الوطن وباسم الشعب كما تدعي وان يكون لدى الاخرون ايضا بموجب ما نالوا هم نفسهم حصة في الموازنة والخيرات كما لديهم حصة تمثيل بنواب ووزراء بحكومة المركز وبخيرات البلاد العامة اليست نلك هي اسانيد الشراكة العادلة كشركاء في البلاد فحتى اصدقائهم واصدقاء ساسة عرب اليوم بإسرائيل التي لازلنا وسنبقى نصفها بكيان مسخ اصله حركة عنصرية شوفينية لكنها في الاقل تعامل مواطنيها اداريا بنحو متوازن فلديها 10 مقاعد حتى في الكنيسيت الاسرائيلي لتمثيل العرب!! تحملوا كلمة الحق يا مخالفينا الكرام فللاسف لانجد من يسمعها ويدعمها لاسباب شتى ابرزها مجاملة الباطل بانتهازية معيبة مخجلة.