عبد المنعم إسماعيل 


الصهيونية مدرسة شيطانية المنبع جاهلية الرؤية خبيثة الفكرة تستقي من المكر سبيلا وتسعى بحقد دفين نحو تحقيق أطماع الروم قديما والحروب الصليبية العاجزة عن تغيير ملامح الفكر عند المسلمين .

جاء توقيت الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١ بعد أحداث جسام على مدى قرنين من الزمان 
جاء عقب الموجة الاستعمارية التي ضربت الامة خلال قرنين من الزمان وتم تقسيم بلاد المسلمين عقب اسقاط الخلافة العثمانية ١٩٢٤ ليكون الانقسام المتوالي لجفرافيا البلاد العربية والاسلامية انقساما مستداما متواليا لهدم جغرافيا الارض العربية والإسلامية امام شياطين جغرافيا الفرس والروم الجدد بمزاعم ماكرة وحيل خبيثة .

جاء الحادي عشر من سبتمبر عقب انحسار الجهاد الاسلامي في بلاد الافغان وانقسام البوصلة الجهادية وانحراف معايير الولاء فيها ليكون الواقع الجهادي قبل ١١ سبتمبر مغايرا تغييرا كبيرا عن بعد سبتمبر فبعده ثم تغيير بوصلة الصراع ليكون داخل بلاد المسلمين بأيدي ابناء المسلمين العاملين تحت رؤى اعداء الأمة سواء كانت طائفية او صهيونية او مجوسية خمينية او داعشية مصنوعة لإعادة إنتاج النظم الديكتاتورية من جديد بعد صناعة فوبيا الاسلام السياسي نتيجة الآلة الإعلامية الصهيونية الخبيثة التي هدمت عقول علماء المسلمين عقب دركات الخلاف حول متغيرات السياسة ومنحنيات الواقع المصنوع خصيصا لتحريف بوصلة العقل والفكر الإسلامي تمهيدا لاستقطاب عقول المسلمين حول سلام دائم وتطبيع منبطح استسلامي يحقق اطماع بني صهيون ويجلب العار على الامة العربية والإسلامية بتوالي معاهدات الاستسلام بين اسرائيل والدويلات والعربية الغير مواجهة للاسرائيل مواجهة مباشرة لتصنع كن التطبيع الرؤية المكنونة لأحداث ١١ سبتمبر التي تستهدف تغيير العقل العربي والإسلامي لتصنع من الأول دمية بتلاعب بها كلاب حزب الليكود الإسرائيلي ومن الثاني الاسلامي هكذا زعموا يصنعون منه كيانا هلاميا قابلا للنزاع والانقسام حول كل رؤية أو مسألة خلافية ومن ثم أصبح تاريخ ١١ من سبتمبر فارقا بين تاريخين ورؤيتين وواقعا ومستقبلا.

١١ سبتمبر ٢٠٠١ وانطلاق الحرب العالمية الصليبية على الأمة بشكل عام ونواتها الصلبة بشكل خاص وهي تدمير البنية الاصطلاحية لدلالات المفردات الشرعية عند جماهير المسلمين فتم تضييع معالم كلمة الأمة وكلمة الأخوة الايمانية وكلمة جماعة المسلمين لتختزلها الأمة في جماعة من المسلمين وتم مسخ كلمة الشيخ والعالم بكلمة المفكر والمجدد رغم انقلابه على الثوابت والتاريخ بل اصبحت كلمة الإمام حصرية على رموز العمل الطائفي سواء اسلاميا او شبه اسلامي فبمجرد التوافق حول رؤية سياسية يمكن التنوع عليها يصبح الموافق شيخا للاسلام والمعادي عدوا للاسلام كل ذلك من توابع ضرب قنبلة هدم دلالة الاصطلاح عند الشعوب العربية والإسلامية عقب ١١ سبتمبر ٢٠٠١ وما زالت الحرب مستمرة على مكونات العقل العربي وموروثه في الواقع والمستقبل. 

ومما يحزن القلب سقوط الغالبية من العلماء والمفكرين والاعلاميين في تيه زلزال ١١ سبتمبر او طوفان الثورة المضادة للشريعة والأمة والأخوة الايمانية كنتيجة حتمية لزلزال ٢٠٠١ و٢٠٠٣ عقب احتلال بغداد بشياطين توافقت على دخول بغداد فوق مجنزرات الدبابات الامريكية وشكلت حكومة هولاكو الخبيثة واشرفت على تدمير جغرافيا العراق بوهم التحرير واكذوبة الاحزاب الاسلامية التي رباها شيطان التاريخ لتكون وسيلة لشياطين الأرض من اجل تدمير العراق تمهيدا لتدمير الخليج والعرب لصناعة جيلا يرحب بالصهيونية وجعل التطبيع خيارا استراتيجيا لا محيد عنه وهذا هو عين الانتكاسة والهزيمة امام بني صهيون بقيادة بني علمان او بني خميني التابعين لولاية قم المدنسة وفنادق لندن وواشنطن ومن سار في فلكهم العلمانية المصهينة .