هند شوكت الشمري



لماذا اصبحت كالطير المذبوح؟

واختفى صوت تغريدك الشجيَّ

تشوهت معالمك حتى نسيت ملامحك

وجوه كثيرة لم اعرفها

أُطالع في عيون الناس اجدها غريبةً بائسة

فقد اصبحت الحاضر الغائب

غادرت ارواح وهاجرت اخرى

وانا اتخبط كالفراشة التائهة ابحث

عن وطن يأويني واطير من مكان الى اخر

ابحث عن دجلة والفرات بين الانهار. لا اسم لهم ولا مكان

استجدي عجيج انهارُكِ في مناسِبها

وخرير ماءك بين حبات التراب

نواعير الماء ترن في مسامعي

وسهولك الخضراء لم تغب عن عيني

رحت ابحث عن مذاق نخيلك الباسق بحلاوته فلم اجده

كيف لي وأنا اتأملكِ يابغداد زهرة اشم بها

رائحة الياسمين والقرنفل والشبوي ليلاً

اشتقت الى تاريخك االمبهر وأصداء الكلمات

نقشت في مخيلتي ذكراكِ

حروفك نطقتها يوم مولدي

وحبك كان لوعةٌ في قلبي

ولكن حينما رأيتك تجمدت دموعي في عيني

وتوقف تفكيري

وانتهى الحلم والاحساس والقلم

استعجلت الرحيل وغادرت في غير موعدي