الإعلامية ندى الكيلاني


أيتها الرمادية لماذا الحزن يلف عالمك ؟
لم أختار الحزن يوما الحزن هو دائما من يختارني يفتش عن أحد آخر لكنه لا يجد سواي يغتالني يغرز حقده في أحشائي يستميت لرؤية لحظة احتضاري .
أيتها الرمادية مالذي تريدينه ؟ 
كنت أريد أشياء و أشياء كنت أريد فقط العيش كإنسان كنت أريد أن أكون مثلهم فقط مثلهم لم أرغب يوما أن أكون خارج الفضاء أما الآن فلم يعد هناك شيء يستحق هذا العناء .
هل تعرفين نفسك ؟ 
كنت أظن أني أعرفها و الآن أصبحت أتمنى أن أعرفها تاهت مني في ظلمات الضياع و عبثا أحاول إيجادها .
لماذا هجرتي الحب ؟ 
لطالما كانت حريتي مرضا يصعب للحب شفاؤه لطالما كان ثمن الحب فاتورة الحرية لطالما كان الشرط محوي كي أصبح شخصا وهميا .
ما الذي بقي منك ؟ 
لم يبقى سوى حبر القلم يسطر بالدماء أبجدية من دمار يبني خيالات تطير مع نسمات الهواء يبتسم للأمنيات و يودعها إلى غير لقاء .
أسعيدة بوحدتك و بعدك ؟ 
هذا مصير الفراشات حين تحاول العيش مع الذئاب لا تملك أن تكون مثلهم و لا تملك أن تعيش بدونهم تصارع الوحوش فكيف للطير أن لا يموت .
ما الذي خيب أملك ؟ 
كنت مجرد طفلة تظن أنها عندما تكبر ستخرق الأرض بأحلامها و ستصنع من خيوط الشمس طوق نجاتها لكن عندما كبرت سرقت الحياة منها وهمها و وضعتها على حافة الهاوية لا تجرؤ على السقوط و لا تحتمل البقاء و المحاولة .
ما الذي وصلت إليه أي خلاصة استنتجتها ؟ 
الحياة متاهة كل ما ظننت أنك وصلت تجد نفسك في متاهة أكبر و كلما عاندت و كابرت تجدها أعند و أشرس تتركك هكذا تحارب بؤسك و النصر دائما حليفها و أنت مكانك في الأسفل .
أيتها الرمادية ألا من سبيل لإحيائك ؟ 
هل للقتيل أن يعود هل للمذبوح أن يتعافى هل توجد حياة بعد الموت كيف تطلب من الجثة أن تحيا و كيف يكون هناك موت آخر بعد الموت .