الباشا صادق سعدون البهادلي 


شرع الله سبحانه و تعالى الجهاد واوجبه على كل إنسان  شرعه الله الدفاع عن العقيده والحريه والدفع الظلم الذي يقع على الناس من الناس وليرتفع لواء العدل خفاقا يعم الأفراد والجماعات كما قال الله في محكم كتابه(ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنه يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن )   ١١١ التوبه ان الجهاد في الإسلام أوجب ما يكون حين تطأ  اقدام أعداء الله معتدين بنية الايذاء والقصد وبقصد إذلال المؤمنين او ليشيعوا في الأرض الفساد يكون الجهاد فرض على جميع أفراد الامه المسلمه حتى المرأة تخرج ولها دورها في تحقيق دعم المؤمنين بكل ما لديها من قدرات خدمية تعين على دفع اذى أعداء الله  ولايستثني الإسلام  من المشاركه في الجهاد الا ذوي الأعذار الذين بينهم الله في قرانه حيث قال ( ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لايجدون ماينفقون حرج اذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم ) التوبه٩١  والمرابطة في سبيل الله لتأمين حدود الوطن من أن يتجاوز عليه معتد وان المسلم إذا جاهد في سبيل الله هو يعني خلص العباد من أذى المعتدي هو جهادا لله كما في قوله تعالى ( الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل  الله  باموالهم وأنفسهم أعظم درجه عند الله واو ل هم الفائزون  .يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم .خالدين فيها أبدا أن الله  عنده أجر عظيم ) التوبه ٢١ اذا كان جزاء المجاهد عند الله فكل عامل في عمله يعمل بجد وامانه وإخلاص هو جندي مجاهد في سبيل الله الجندي في ميدان المعركه والراعي الساهر على مصلحة رعيته مجاهد والمعلم الذي يرد المتعلمين   مورد معارفه والصانع يتقن عمله في مصنعه والواعظ يخلص في وعظه الجاد النافع في امري الدنيا والاخره مجاهد وكل هؤلاء  جنود  متى اخلصوا النيه في وبذلوا عملهم  ابتغاء مرضاة الله واسعاد الوطنيه الخاصه والإنسانية العامه هم مجاهدون في سبيل الله من مات منهم فهو شهيد عند ربه من الأحياء قال الله في محكم آياته ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا  بهم من خلقهم الا خوف عليهم ولاهم يحزنون يستبشرون بنعمة من الله وفضل وان الله لايضيع أجر المؤمنين) آل عمران ١٧٠ اما من طالت حياته ولم ينل شرف الاستشهاد  في سبيل الله في المعركه ففرحته كفرحة أخيه الشهيد فهو نصر لأمته وعزة لقومه وخذلان لأعدائه .وخير مثال وقدوه حسنه  في الجهاد خروج الامام الحسين ومسيرته الاف الاميال لطلب العزة والكرامه ليجاهد ضد الاعداء لحماية العرض والشرف واستقامة الدين وحفظ المال وبقية ذكرى للعالم اجمع منذ ١٤٠٠ عام نعم انه قوم الدين بدمه الذي سال من اجل العرض ومن اجل نصرة الحق على الباطل نعم انتصر الدم على السيف فما أجدر المسلم الذي يعتز ويحرص على عزة وطنه ورفع رايته خفاقه  بين الامم ونذكر محفل العراق عندما دخلوا الدواعش الذين أرادوا تدمير  العرا ق وبعثوا فيه فسادا لكن تصدى لهم مراجعنا السنيه والشيعيه بإطلاق فتوى الجهاد الكفائي  فهب شعبنا بكل طوائفه ملبيا دعوة المراجع وانتصروا على أعدائهم نعم وسوف تبقى راية العراق خفاقة شامخة بسواعد العراقيين ......  .....