ابتهال العربي


آمال كثيرة معلقة على هذه الموازنة، بات انتظارها مثل انتظار المولود الجديد الذي سيضيف الفرحة والبهجة لأسرته، لكن في الحقيقة هي آمال لأن الأمل ربما يتحقق وربما لا .. فهذه الموازنة بالذات ستأتي وأمامها العقبات ، ولانعلم ان كانت ستسد النقص وتغطي العجز أم إنها سَتُوزع حسب الأهواء والرغبات وليس الإستحقاقات . الإستحقاقات شيء غير ضروري لدينا، ومن الطبيعي أن الجميع اليوم على دراية بالأزمة التي تمر بها البلاد، قبل أيام صرحت وزارة المالية إن نسبة العجز المالي الخاص بالرواتب بلغ نسبة 3.5 تريليون دينار شهرياً، لذلك لم تكن لها القدرة على صرف رواتب الموظفين لهذا الشهر .

المئات من الموظفين يدفعون اليوم ثمن سوء ادارة المال العام .. العوائل تشكو حالة التقشف المالي رغم ان العراق هو بلد الثروات هكذا أجدادنا يقولون وآباؤنا اليوم يتحدثون ! ، لكن بسبب تبديد المال وتقسيمه بين هذا وذاك هو ماصنع التقشف وجعل المواطن يأمل خيراً بالله فقط ويقول “تنحل متظل هيج الله كريم” ننتظر الموازنة ونستلم الراتب .

فشل حماية المال العام وفشل تأمين الرواتب أو تأخرها يدل على الضعف، والعوائل العراقية منذ مدة وهي وسط أزمة نفسية ومالية.. كونها تعتمد على الراتب المالي الذي يعيلهم آخر الشهر وهو الحق الطبيعي واضعف الايمان بالنسبة لهم .

أصبحنا نرضى بأضعف الإيمان. ننتظر الموازنات ، الانتخابات، القرارات .. دون حلول وتغيير حقيقي وجذري .