بقلم /هويدا دويدار


لم تكن العلاقات المصرية اليونانية وليدة اليوم ولكنها إرث تاريخى عظيم ورثته كلا الدولتين حيث أثرت الحضارة المصرية وتأثرت على مر التاريخ ...

فقد كتب .ا د.خالدغريب

رئيس قسم الآثار اليونانية الرومانية بجامعة القاهرة ..

(أن العلاقات المصرية اليونانية ترجع إلى 300عام من الترابط الثقافى والجغرافى منذ نشأة الإسكندرية على يد الإسكندر الأكبر 

وقد ضمت مصر العديد من الأسر اليونانية التى إستقرت على أرض مصر وإستقر العديد من الأسر المصرية أيضا فى اليونانة.

وقد خلفت تلك الأسر خلفها إرثاً كبيراً من الآثار التى ماتزال موجودة إلى اليوم على أرض مصر التى تعد تحفاً معمارية 

فحضارة اليونان واحدة من أرقى الحضارات الإنسانية حيث أثرت على العديد من الحضارات التى سبقتها أو عاصرتها .

وتتمثل تلك العلاقة فى مدى الإمتزاج والتأثير المتبادل بين الحضارتين )..

ومع مرور السنوات وجد اليونانيون وطنا يشبه وطنهم 

حيث كانت الفلسفة اليونانية والحضارة المصرية قاعدة للحضارة الإنسانية 

فما زال لمصر على جزيرة تشيوس اليونانيةبعض الممتلكات منذ أن كانت مصر ولاية عثمانية فقد وهبت حينها لمحمد على من السلطان العثمانى وبعد انتهاء الولاية العثمانية أصبح الأثر ملكا لمصر تابع لوزارة الأوقاف المصرية 


فمصر واليونان تربطهم علاقات قوية للغاية حيث تشهد محطات تاريخية وبخاصة فى ظل الأحداث السياسية الأخيرة بجانب السياسات العدائية من الجانب التركى ضد اليونان وقبرص فى شرق المتوسط 

فمصر تحرص بشكل دائم على تعزيز العلاقة فى ظل تعاون مشترك على مختلف الأصعدة مما يحقق مكاسب للدولتين على الجانب السياسى والعسكرى والتجارى بالتعاون مع قبرص .

ويشغل الجانب الاقتصادى بين البلدين حيزا كبيرا حيث وقعت مصر واليونان فى الفترة الأخيرة عدة إتفاقيات مشتركة

فى مجالى الصناعة والتجارة وإرتفعت الصادرات غير البترولية لليونان .

*وقد أوضح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى ..

خلال زيارته الأخيرة لليونان

مدى الترابط بين الدولتين ومدى الدعم الكامل ضد أى تصعيد وجاءت كلمة الرئيس 

(أن مصر تقف بجانب اليونان ضد أى تصعيد أو عمليات إستفزازية .

فالعلاقات بين مصر واليونان تتطور بشكل رائع .

دعم اليونان فى الشرق الأوسط يأتى فى إطار إحترام القانون الدولى والأعراف الدولية .

إتفاقية ترسيم الحدود البحرية تعكس حجم التفاهم وقوة العلاقات بين مصر واليونان )


ولعل فى جملة أفلاطون ما يؤكد عمق تلك العلاقة 

*لقد انتشرنا نحن اليونانيون على شواطئ اليحر المتوسط كما انتشرت الضفادع على ضفاف الغدير .

ويعتبر نحيب محفوظ من أهم الكتاب الذين أثرت كتاباتهم على العديد من اليونانيين وتحدث فى كتاباته عن اليونان كجزء من التحولات التاريخية 


فالدولتان تمثلان جسرا لربط الشرق الأوسط بالغرب حيث تعد القاهرة بوابة اليونان للتواصل مع إفريقيا وأثينا بوابة رئيسية لمصر للتواصل مع أوربا ودول البلقان