أمير البركاوي


لم نكن نحن البلد الوحيد الذي عانى من تفشي وباء كورونا بل اغلب البلدان حيث الاغلب من هذه الدول وضعت خطط ووفرت كل الامكانيات لنجاح التعليم الالكتروني او البعض منها عاودت الدوام كاملا وفق الالتزام بالتباعد الاجتماعي وتطبيق اجراءات الوقاية الصحية.


اما في بلدنا العراق مر التعليم اسوأ عام دراسي للعام الماضي وسيتخطى ذلك الى العام الحالي وتأثيره سيكون للاعوام القادمة بسبب فشل التعليم الالكتروني الذي اقصى نجاحات المبدعين من الطلبة واصبح فرصة للفاشلين في الحصول على درجات لم تكن استحقاق لهم حيث كانت الامتحانات النهائية في الجامعات قبل ازمة كورونا تتم بأجراءات مراقبة مشددة ورغم ذلك يحصل غش لبعض الطلبة بأساليب مبتكرة فكيف اليوم في التعليم الالكتروني حيث يقوم البعض بأخذ لقطة لشاشة هاتفه وارسال نسخة من الاجابة  الى طالب اخر او فتح الكتاب المتواجد قربه.


الامتحان هو اختبار فعلي وقياس مدى فهم واستيعاب الطالب للمادة العلمية لكي يكون مؤهلا للتخرج والدخول في سوق العمل الخاص او العام 


اما هذا النوع من التعليم سيخرج لنا العديد من الشباب بطاقات غير مؤهلة للعمل لانها ستفشل في ممارسة التخصص او المهنة وانى اقول رغم ذلك هناك طلبة هم رمز للابداع  والمثابرة رغم ظروف التعليم الالكتروني لكن يجب ان لا يكون الطالب العادي بمصاف الطالب المجتهد ويسرق حقه بفعل فشل التعليم الالكتروني.


ويجب على الجهات المعنية العمل على ترصين منظومة التعليم الالكتروني واتباع خطط تسهم في انجاح هذا النوع من التعليم من خلال اكمال المنهاج الدراسي كاملا بمفرداته لان مشاكل التعليم متراكمة قبل ازمة كورونا وبعد الازمة الراهنة  اضافت مشاكل  اكثر عمقا  وهو على حافة الانهيار وان اي خطر يهدد التعليم فأنه يهدد مستقبل بلد بأكمله.