بقلم / هويدا دويدار


إن التصريحات الأخيرة للحكومة الفرنسية ووضع القوانين التى فاحت بالعنصرية لم يتقبلها المجتمع الفرنسى. !!

فظهور الوجه القبيح لتلك الكيانات التي لا تعترف بالحقوق والحريات أخذة في وجهها كل معايير الديمقراطية ليس بالأمر الجديد


ففرنسا يعيش فيها أكثر من خمسة ملايين مسلم وأكثر من أربعة ملايين من السود وأكثر من أربعة مليون عربي وهذا على حسب الإحصاءات. 

إلا أن نظرة التهميش والإزدراء والرفض هي النظرة السائدة حيث يرى(جون ماري لوبان) أن تلك الجاليات هي سبب الأمراض الإجتماعية مثل الجريمة والمخدرات  .

والكاتب الفرنسي (ميشيل هو لبيك) قد أثار موجة من الغضب لدى المسلمين عندما صرح لمجلة لير... أن الاسلام دين غباء وأنه يصاب بالإنهيار عند سماع القرآن. 

فالعنصرية في فرنسا قد تجاوزت كراهية العرب لتصبح كراهية الدين الإسلامي ككل والتعصب الفرنسي تجاه كل ما هو إسلامي فقد أوضح (فانسان جاير)باحث فرنسي بمعهد الأبحاث والدراسات حول العالم العربي في كتاب بعنوان (موجة كراهية الإسلام على الطريقة الفرنسية) ذكر فيه أن الاسلام هو الدين الثاني بعد الكاثوليكية وأن كراهية الإسلام تنبع من خلاف تاريخي وإدراك عام أن الاسلام يسعى لكي يصبح فرنسيا وأن العقلية الفرنسية تصر على اعتبار المهاجرين حتى الجيل الثاني الذين ولدوا في فرنسا ليسوا مواطنين فرنسيين. 

لذلك فالعنصرية واضحة حيث تهمش الرغبة الإنسانية والأساسية لخمسة مليون مسلم كمواطنين لهم حق المواطنة والتمتع بالحريات الكاملة والمساواة.. 

فتلك النظرة المعيبة عملت على خلق توترات في المنطقة وأدت إلى وجود حملات ضد فرنسا ما دامت فرنسا تراهن بالمنطق الأعوج 

فتلك الدول تحكم الشعوب من خلال أولوياتها هي فقط فمذكرات الساسة والدعاة والقادة تعكس البغض الشديد لكافة الأنظمة العربية ولكنهم يظهرون الوجه البراق الذي يجذب ذوي المصالح وساروا وراء تلك الأنظمة كالأنعام 

نظرة الازدراء نتغابى إن كنا لا نعلمها بل نعلمها تمام العلم ولكننا شعوب دائما نخلق الأعذار لأنفسنا تحت بند حسن النوايا. 

فهل يجب أن نتعايش مع هزائم الأنظمة النفسية في تسوية القضايا ؟؟

إن كنا لا ندرك مدى قوتنا الاقتصادية شعوب عربية ومدى الثقل العربي فالأمر مرعب 

فهذا المنهح الدونوي قد أظهر الوجه القبيح لمجتمع متعدد العرقيات آلا أن الحكومة لا تعترف بذلك ومازالت تنتهج منهج الغطرسة والتخبط 

وقد فشلت في دمج العرقيات والجنسيات المختلفة في المجتمع الفرنسي 

حيث أطاحت السياسة الأخيرة بشعار فرنسا الذي ترفعه دائما في جميع المؤتمرات الفرانكفونية التي أرأسها والتي كثيرا ما يصيح فيها الفرنسيون في وجه الكيان الأمريكي عند الخلاف لنري انها دولة  فاحت فيها العنصرية  فنخن دائما أمام صراع عقائدي وليس سياسي

 

وما تخشاه تلك الدول يحدث إذا انتشر الوعي والإدراك 

لذلك تحاول هدم الرموز وتعمل على التنكيل بها لتؤكد ضرورة الإمتثال والتعايش.

 ولكن الأمر بعيد عن الحقائق كل البعد فالدين الإسلامي إذا حاربوه انتشر وبقوة