عالية محمد علي 


جربت في البدء

مقايضة الارق بالقراءة

وتعداد قمصاني التي

ماعادت على مقاسي

فالنحافة في العادة تكون مساوية

لعدد الليالي التي لم يزرك فيها

النعاس

حين يكون اللون الوردي

بعيدا عن مرمى 

بصرك

وتشغلك الزوايا الحادة

عن جمال منحنيات

الدوائر

ناتئة هي الايام

تنغرز في خاصرة العمر

فتذكرك بانك تتنفس فقط

تعيش ، ولا تحيا

كأي خلية أولية تنبض تحت

المجهر

تزحف نحو الوسادة متوسلا

غفوة

بعيدة عن مرمى

أمنيتك

في كفي ايقونة لأمي

كانت تتلمسها حين لا تغفو

كنت قد ورثت أرقها

لا شيء أخر منها

تلك الطقوس التي لابد منها

لرشوة النوم

اغلق الستائر

اتفقد ازرار الاضواء

أنثر عطراً هادئاً

احرص على تدرّج اللون الاسود 

فالرمادي

لأغري النعاس بالحضور

لاسحب قدمه

لتلك الحلبة الجهنمية

لصراع ديكة

الارق

ذلك النعاس الذي ينظر لي

بنصف عين

ويغرق بالضحك 

واهمةٌ أنتِ

فأنا لا أحلّ ضيفاً الّا

على القلوب الخالية

فآفرغي ادراج قلبك اولاً

طلباً للسلوى

تلك التي خبأت فيها

كل ما أردتِ 

نسيانه .