جعفر مصدق الأعرجي


مع زيادة نسب الطلاق في الأونة الأخيرة المدونة من خلال أحصائيات مجلس القضاء الأعلى ورئاسة الأدعاء العام لشهر كانون الثاني لسنة ٢٠٢٠ حيث شكلت نسبة الطلاق في العراق 23 % من حالات الزواج أما حالات الطلاق ضمن التصديق الخارجي  بلغ 6586 حالة خلال شهر كانون الثاني الماضي و 1443 حالة تفريق فيها بين الزوجين بحكم قضائي مقابل  28302حالة زواج جرت خلال المدة نفسها ومن ضمن أسباب الطلاق في الفترة الأخيرة هو الأستخدامات الخاطئة لبعض مواقع التواصل الأجتماعي وأنشاء العلاقات والصداقات عبر الأنترنيت فيها تؤدي في النهاية إلى أرتكاب الخيانة الزوجية أو الوقوع ضحية الأبتزاز الألكتروني التي كان لها الدور الكبير في زيادة نسبة الطلاق  ولا ننسى أيضا  الواقع الإجتماعي وما لهو من تأثيرات حيث سوء الحالة الأقتصادية وعدم توفير فرص العمل ما ينعكس على الأسرة والمجتمع بمشاكل وصراعات قد تؤدي إلى الأنفصال والتقصير الحاصل أحياناً من كلا الطرفين قد يخلق التنافر بين الزوجين فمثلاً الطرف الأول وهو الزوج ربما لايؤدي واجباته كما هو المطلوب كزوج فزوجة تحتاج الى من يبادلها المشاعر الحقيقية من حب وعاطفة وحنان وأحترام والأهتمام بها لأن الزوجة دائما ما تحتاج الى من يرعاها ويهتم بها ويوفر لها جميع متطلباتها حسب طاقته الجسدية والمادية وهنالك أحيانا يصدر تقصير من الطرف الثاني وهي الزوجة حيث لا تلبي طلبات أو رغبات الزوج أو ترفض طاعته في بعض الأمور والتي قد تؤزم العلاقة الزوجية بينهم وتوصلهم إلى نتائج ما لا يحمد عقباه الى أن تغلق جميع طرق التفاهم بينهم لتدفعهم الى أتخاذ  قرار الطلاق والتفريق وربما تدخل ذوي الزوجين في حياة أبنائهم الخاصة بشكل سلبي قد يعمق و يفاقم المشاكل والزواج المبكر وعدم النضج بشكل الذي يستطيع فيه تحمل مشاق ومواكبة الحياة وأن المرأة المطلقة ليست بالضرورة أن تكون أمرأة فاشلة يمكن أن تكون ضحية رجل فاشل