العراق:  علاء المعموري 



المتعارف عليه أن الحالات الشاذة والحالات الغير مرغوب بها صاحبة السلبية والنمطية الغير محببة لاتظهر في البيئات الجيدة والمريحة بل تجدها في بيئات بنيت على خطا وبيئات عشعشت بها الازمات وتراكمت بها المشاكل وهذة الاشياء تنتشر في البلدان الفقيرة وعديمة الثروات والتي لاتمتلك مقومات الحماية الاجتماعية في نهضة شعوبها وان من امراض المجتمعات الفقيرة والتي لاتمتلك ثروات هو حالات التسول الظاهرة التي تنتشر في كثير من البلدان بنسب كبيرة وقد كانت غائبة عن العراق سابقا ولو وجدت ولكن بنسبه ضئيلة الان الوقت الحالي والمشهد المجتمعي العراقي وفي ظل ماحدث في العراق مابعد عام ٢٠٠٣ من تدهور في جميع المجالات  يصاحبه كم لاباس به من السراق لثروات البلد ممن تغانم على خيرات العراق من السياسين مع ضياع بوصلة الحكمة والعقل وغياب الهوية الوطنية وعدم الاكتراث انتج عدد مخيف من المتسولين تواجدوا في كل المناطق ومارسوا وضعهم باشكال شتى وصاروا ونقصد المتسولين رقم مرعب فتيات بعمر الزهور وصبية واحداث وشباب  يتعاطون التسول دون أن يكون هناك حل لهذة الحالة التي تعكس الوجه الحضاري لبلاد ارض السواد وبلاد وادي الرافدين والغريب في الامر ان موضوعة التسول اخذت عدة وجوه واشكال وباتت مسالة عادية لايكترث لها احد وباتت الحكومه لاتفكر يوما من الايام بها أو تجد حلا يحد منها من خلال إيجاد فرص عمل تناهض عمل المتسولين وتضعهم في موسسات قد يكونون فيها منتجين على أقل تقدير الا ان  الوضع خرج عن المالوف ولا حلول في الافق.....